إيلاف من لندن: رفض السوداني الاثنين الهجمات التي تستهدف القواعد التي تضمّ مقرات مستشاري التحالف الدولي بقيادة واشنطن المتواجدين في بلاده بدعوة رسمية من حكومتها، مشددا على القوات الامنية بتعقب وتتبع العناصر المنفذة لها، وعدم السماح في الإضرار بالأمن والاستقرار .
وقال رئيس الوزراء القائد العام للقوات العراقية محمد شياع السوداني في بيان صحافي اليوم تابعته "إيلاف" انه في "الوقت الذي عبرت فيه الحكومة العراقية، بمناسبات عدة، عن إدانتها للعدوان الصهيوني على سكان قطاع غزة، وكررت دعواتها لإنهاء الأوضاع المأساوية التي يعانيها أشقاؤنا الفلسطينيون جراء ذلك العدوان، وهو ما يمثل الموقف المبدئي الثابت تجاه نضال الشعب الفلسطيني، فإننا نؤكد كذلك رفضنا الهجمات التي تستهدف القواعد العراقية والتي تضمّ مقرات مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق بدعوة رسمية من قبل الحكومة لمواصلة عملهم في دعم عمل قواتنا الأمنية من حيث التدريب والتأهيل والاستشارة على وفق آلية واضحة جرى وضعها من قبل القنوات الرسمية والدبلوماسية العراقية لا يمكن معها التهاون في أمن وسلامة تلك المقرات".

وقال المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية ان "القائد العام للقوات المسلحة قد وجّه الأجهزة الأمنية كافة للقيام بواجباتها وتنفيذ القانون وتعقب وتتبع العناصر المنفذة لتلك الهجمات وعدم السماح بأي حال من الأحوال في الإضرار بالأمن والاستقرار اللذين تحققا بفضل التضحيات الجسام لأبناء قواتنا المسلحة، بمختلف صنوفها وتشكيلاتها".

يذكر ان العراق كان قد أعلن رسمياً تحول مهام القوات الأميركية في البلاد إلى استشارية في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2021 ضمن الاتفاق الموقع بين البلدين وبعدد لا يتجاوز ألفي عسكري. وتتواجد تلك القوات في ثلاثة مواقع رئيسية عراقية هي قاعدة عين الأسد بمحافظة الانبار الغربية وقاعدة حرير شمال مدينة أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق الشمالي اضافة الى معسكر فيكتوريا بجوار مطار بغداد الدولي.


قاعدة عين الاسد الاميركية في محافظة الانبار العراقية الغربية لدى استهدافها من قبل الفصائل العراقية الموالية لايران خلال وقت سابق (تويتر)

سحب الدبلوماسيين الأميركيين
وجاء قرار السوداني بمواجهة مهاجمي قواعد التحالف الدولي في بلاده والتي تضم مستشاريين اميركيين بعد يوم من اصدار وزارة الخارجية الأميركية أمرا بالمغادرة لأفراد الأسر والموظفين الحكوميين من غير العاملين في حالات الطوارئ من السفارة الأميركية في بغداد والقنصلية العامة بأربيل "نظراً لتزايد التهديدات الأمنية ضد الموظفين الأمركيين والمصالح الأميركية".
ونصحت الخارجية المواطنين الأميركيين بعدم السفر إلى العراق بعد الهجمات التي تعرضت لها قواتها مواطنوها بالمنطقة في الآونة الأخيرة.
وقال الخارجية في بيان الى مواطنيها "لا تسافروا إلى العراق نظراً للإرهاب والاختطاف والصراع المسلح والاضطراب المدني ومحدودية قدرة البعثة في العراق على تقديم الدعم للمواطنين الأميركيين".
يشار الى ان ما اطلقت على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق" والتي تضم مليشيات موالية لايران قد اعلنت مسؤوليتها استهداف عدة قواعد اميركية في العراق وسوريا منذ اندلاع القتال في فلسطين في السابع من الشهر الحالي.
وقد اعترفت القيادة الاميركية الوسطى بوقوع إصابات بين أفرادها في هجومات بصواريخ ومسيرات استهدفت قواتها في العراق.
وقام وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي بزيارة مفاجئة إلى قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار التي تضم قوات اميركية حيث تابع الوضع الامني هناك واطلع على آثار القصف الذي استهدف القاعدة والاجراءات الامنية المتخذة لحمايتها بعد استهدافها اربع مرات خلال الاسبوع الماضي.