إيلاف من لندن: دعا مفوض شرطة العاصمة البريطانية (سكوتلاند يارد) إلى قوانين "أكثر صرامة" في التعامل مع التطرف.

وقال السير مارك رولي، إنه سيدعم مراجعة التعريف القانوني للتطرف وكيفية ضبطه، وسط انتقادات لتعامل شرطة سكوتلاند يارد مع الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.

وجاءت تصريح مفوض سكوتلانديارد، تزامنا مع تقرير لصحيفة (صنداي تلغراف) من أن المسؤولين في وزارة التسوية والإسكان والمجتمعات يدرسون تعريفًا جديدًا مقترحًا للتطرف الكراهية في خطوة تهدف إلى مكافحة الكراهية، بما في ذلك معاداة السامية.

وأضاف إن هناك مجالا لقوانين "أكثر صرامة" في التعامل مع التطرف، في الوقت الذي يواجه فيه انتقادات بشأن طريقة تعامله مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في لندن.

وقال السير مارك رولي لـ(سكاي نيوز)، يوم الأحد، إن ضباطه يعملون "بلا رحمة" لاعتقال أي شخص "يتجاوز الحدود" بارتكاب جريمة كراهية.

لكنه قال إنه على الرغم من أن المملكة المتحدة لديها قوانين قوية في التعامل مع هذا الأمر، إلا أن هناك "فجوة" عندما يتعلق الأمر بالتطرف.
وقال: "أعتقد أن هناك مجالاً لنكون أكثر دقة في كيفية تعاملنا مع التطرف في هذا البلد. القانون لم يكن مصمماً أبداً للتعامل مع التطرف".

فجوة قانونية
وأضاف: "هناك الكثير مما يجب فعله بالإرهاب وجرائم الكراهية، لكن ليس لدينا مجموعة قوانين تتعامل مع التطرف وهذا يخلق فجوة".

وعلم أن حكومة المملكة المتحدة تخطط لإعادة النظر في تعريفها للتطرف وسط مخاوف من أن شرطة العاصمة ليست صارمة بما يكفي ضد المتظاهرين الذين تعتقد أنهم يحرضون على الكراهية.

وساد الغضب بعد أن قالت شرطة العاصمة إنها لم تحدد أي مخالفات في مقطع من احتجاج يمكن فيه سماع أحد أفراد الحشد وهو يهتف بكلمة "الجهاد".

وقال السير مارك رولي إن هناك مشاهد "مقيتة" في الاحتجاجات الأخيرة المؤيدة لفلسطين، لكن بعض تلك الأفعال لم تكن على المستوى الذي يسمح بمحاكمتها.

وقال: "لدينا هذه الاحتجاجات الكبيرة وبعض ما يجري هناك، يجده الناس مزعجًا ومقيتًا، وأحيانًا يعطي الناس وجهة نظر غريزية يجب ألا تكون قانونية. لكن لا فائدة من اعتقال مئات الأشخاص إذا لم تتم محاكمتهم، فهذا مجرد تأجيج الأمور".

نطبق القانون بقوة
وقال مفوض سكوتلاند يارد إن الشرطة "تطبق القانون بقوة" وتم اعتقال نحو 100 شخص في المظاهرات التي جرت منذ هجوم حماس على إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع.

وأضاف: "سنكون عديمي الرحمة على الإطلاق، وقد كنا كذلك وستشهدون المزيد من الاعتقالات خلال الأسبوع المقبل أو نحو ذلك".

وكان بعض وزراء الحكومة انتقدوا مراقبة المسيرات المؤيدة للفلسطينيين، والتي تأتي على خلفية الصراع المتفاقم في الشرق الأوسط.

وزيرة العلوم
وقالت وزيرة العلوم ميشيل دونيلان لتريفور فيليبس إن الحكومة "تريد رؤية حملة قمع أكثر صرامة" للاحتجاجات، قائلة إن بعضها "تجاوز الحدود".

وضربت مثالاً بالأشخاص الذين يلوحون بصور طائرات شراعية تابعة لحماس، قائلة: "أنا شخصياً أعتقد أن ذلك يحرض على الكراهية وهو أمر يجب على الشرطة أن تنظر إليه".

وأضافت: "وزيرة الداخلية تعمل مع الشرطة لأننا نريد أن نرى حملة قمع أكثر صرامة". ومع ذلك، قالت إنها تعتقد أن القانون الحالي "مناسب للغرض" عندما سئلت عما إذا كانت الحكومة قد تراجع تعريف التطرف.