يحث وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف بلاده على عدم التورط في حرب مع إسرائيل أو الولايات المتحدة
إيلاف من دبي: يحث وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف بلاده على عدم التورط في حرب مع إسرائيل أو الولايات المتحدة، قائلًا إن أفضل طريقة للدفاع عن الشعب الفلسطيني هي "تجنب منح الغرب سببًا للادعاء بأنه يتصرف بوصفه وكيلًا لإيران"، ومضيفًا أن إسرائيل تحاول جذب إيران إلى هذه المعركة.
في دفاع متحمس عن آرائه، يقول ظريف إن الشعب الإيراني تقبل فكرة الدفاع عن الحق، لكن ذلك لا يعني التعبئة العسكرية. وفي إشارة إلى تكلفة التدخلات العسكرية الإيرانية، يزعم ظريف أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يسعى إلى جر إيران إلى المعركة في غزة، "بينما لا يملكون دليلًا على تورط إيران في هجوم طوفان الأقصى"، وهو الهجوم الذي قتلت فيه حماس نحو 1200 شخص في جنوب إسرائيل، وأدى إلى الغزو العسكري الإسرائيلي لغزة. يضيف: "المدنيون هم أول الضحايا في أي حرب. وأعتقد أن الناس سئموا من دفع التكلفة".
وفي مداخلتين مطولتين، واحدة أمام نقابة المحامين والأخرى على قناة تيليغرام، يقور ظريف إنه خرج إلى العلن بسبب وابل الرسائل الذي يدعو إيران إلى الانضمام إلى هذه الحرب. ويعبر عن غضبه من ذلك قائلًا: "إذا جروا إيران إلى الحرب، فلن يحدث شيء لأي من المسؤولين الحكوميين. ستسقط القنبلة على الشعب الإيراني". وتساءل: "حتى الآن، من تضرر من العقوبات؟ أولئك الذين يكسبون الملايين يوميًا، أم الفقراء؟"
يضيف ظريف: "بصرف النظر عن التكلفة الاقتصادية، دخول إيران وحزب الله في الحرب سيكون بالضبط ما تريده إسرائيل، لأن إسرائيل تريد أيضًا جر الولايات المتحدة إلى الصراع، فإن بنيامين نتنياهو يحاول توريط أمريكا في الحرب إلى جانبه". وبحسبه، معرفة نوايا إسرائيل كانت السبب وراء الكلمات غير التصعيدية نسبياً لزعيم حزب الله، حسن نصر الله، منذ بداية الصراع.
عدم اعتداء
وعما إذا كان يعتقد أن عملية التطبيع بين إسرائيل والدول العربية قد توقفت، يقول ظريف: "قد تتباطأ عملية التطبيع، لكن من غير المرجح أن تتوقف".
ويقترح ظريف أن تعلن بلاده عن استعدادها التوقيع على اتفاق عدم اعتداء مع دول مجلس التعاون الخليجي، أي البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، "فمثل هذا الاتفاق يثبت أن إيران لا تشكل تهديدًا للمنطقة، كما تتعهد دول الخليج بعدم التعاون مع أحد ضدنا".
ويشيد ظريف، الذي يهاجمه المتشددون الإيرانيون، ببلاده لأنها تخلت عن سياسة تسلق جدران السفارات الأجنبية والتعامل بدلا من ذلك مع دول المنطقة التي كانت معادية لإيران، مكررًا وجهة النظر الإيرانية بضرورة إجراء استفتاء في إسرائيل لتقرير مستقبلها. يقول: "إذا شارك في الاستفتاء جميع اليهود الموجودين في فلسطين اليوم وجميع الفلسطينيين في المناطق والشتات، فستكون النتيجة لصالح فلسطين".
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن مقالة كتبها باتريك وينتور ونشرتها "غارديان"
التعليقات