جنيف: أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك الأربعاء أن الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون في "رعب مطلق يتفاقم"، متحدثا خلال مؤتمر صحافي في جنيف.

قال تورك إنه بعد شهرين على "الهجمات المروعة التي نفذتها حماس ومجموعات فلسطينية مسلحة أخرى على إسرائيل ... ما زال المدنيون في غزة يتعرضون لقصف إسرائيلي متواصل ولعقاب جماعي".

ودعا إلى وقف فوري للأعمال العسكرية وإطلاق سراح جميع الرهائن.

وتشن إسرائيل حملة قصف مدمر على قطاع غزة، وتنفذ فيه منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مليات برية واسعة النطاق بدأت في، ردا على هجوم نفذته حركة حماس داخل أراضي الدولة العبرية في 7 تشرين الاول/أكتوبر.

وقتل 16248 شخصا أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال في قطاع غزة منذ بدء الحرب، بحسب وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.

في إسرائيل، قتل 1200 شخص غالبيتهم من المدنيين قضوا في اليوم الأول من هجوم حماس، وفق السلطات الإسرائيلية.

وتفيد إسرائيل أن 138 رهينة اقتيدوا إلى قطاع غزة في يوم الهجوم لا يزالون محتجزين بعد الإفراج خلال الهدنة عن 105 رهائن من بينهم 80 أفرج عنهم مقابل إطلاق الدولة العبرية سراح 240 معتقلا فلسطينيا من سجونها.

وأكد تورك أن "الوضع الإنساني كارثي" مضيفا أن "الفلسطينيين في غزة يعيشون في رعب مطلق يتفاقم".

وأشار إلى "مخاطر متزايدة" بوقوع "جرائم فظيعة" من إبادة وجرائم في حق الإنسانية وجرائم حرب.

ودعا إلى "اتخاذ تدابير بصورة عاجلة سواء من الطرفين المعنيين أو من جميع الدول وخصوصا تلك التي لديها نفوذ، لمنع وقوع مثل هذه الجرائم".

كذلك، أعرب عن مخاوفه حيال "تصريحات تنزع الصفة البشرية" عن الأشخاص، أدلى بها "مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى حاليون أو سابقون، وكذلك ممثلون عن حماس"، مشددا على أن "التاريخ أثبت لنا إلى أين يمكن أن يقود هذا النوع من الكلام".

وتابع "هذا ليس غير مقبول وحسب، بل يمكن لمحكمة مختصة اعتبار مثل هذه التصريحات ... بمثابة تحريض على ارتكاب جرائم فظيعة".