إيلاف من لندن: أثنى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي على الجهود التي تقودها السعودية لدعم اليمن والمساهمة في تحقيق السلام في المنطقة، مؤكداً في لقاء حصري مع رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية جميل الذيابي، استعداد اليمن لخيار السلام، معبرًا عن تقديره للرؤية الثاقبة لقيادة المملكة وخطتها للانتقال السلمي.
يأتي هذا فيما تواصل جماعة الحوثي الإرهابية استهداف مصالح أميركية وغربية في المنطقة، وسط استمرار الجهود الدبلوماسية لمحاولة تخفيف التصعيد، ومنع توسع الصراع في الشرق الأوسط.
تحت عنوان "العليمي لـ”عكاظ”: مواقف المملكة لدعم اليمن عظيمة وخارطة السلام إعلاء لمصلحة اليمنيين"، ندد العليمي بمحاولات مليشيات الحوثي الفاشلة للسيطرة على باب المندب، وشدد على أن تلك المليشيات قد أثرت سلبًا على الأمن الوطني والقومي والدولي.
المبادرة الخليجية
في سياق تقييمه للأوضاع الحالية في اليمن، أشاد العليمي لـ"عكاظ" بالرؤية الثاقبة للمملكة العربية السعودية، التي قدمت خطة للانتقال السلمي منذ البداية. وقال إن "الأوضاع القاهرة التي خلّفتها حرب المليشيات الحوثية، والطريق المسدود الذي وصل إليه مشروع هذه المليشيات، ومحاولاتها الفاشلة لفرض نهجها الإقصائي، والإداري المتخلّف، تؤكد الرؤية الثاقبة لقيادة المملكة التي طرحت منذ البداية خطة للانتقال السلمي بموجب المبادرة الخليجية، قبل أن تذهب تلك المليشيات إلى خيار الحرب والانقلاب على التوافق الوطني، ومؤسسات الدولة، وتجريف هويتها ومقدراتها الوطنية".
وأضاف العليمي في حديثه للذيابي: "ها هي المملكة تعود اليوم من جديد لطرح مبادرة وخارطة طريق أخرى للسلام، إعلاءً لمصلحة الشعب اليمني، على أمل استجابة المليشيات الحوثية لهذه المساعي، واتخاذ خطوات عملية من أجل تخفيف المعاناة، واستعادة مكانة اليمن في محيطه الخليجي والإقليمي والدولي".
وأكد العليمي أن المجلس والحكومة الشرعية، تعاطت بكل إيجابية مع جهود المملكة، وما تزال منفتحة على مساعي المبعوث الخاص للأمم المتحدة، لأنَّ السلام هو مصلحة للشعب اليمني، بينما يستمر خيار الحرب كخيار صفري للمليشيات وداعميها. وقال: "نحن مستعدون لخيار السلام منذ اليوم الأول لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، وقدمنا المبادرات تلو المبادرات ليس عن ضعف وإنما عن حرص، ومسؤولية أخلاقية ودستورية تجاه الشعب اليمني الذي أعادته هذه الحرب قروناً إلى الوراء".
عسكرة البحر الأحمر
ووضع العليمي التطورات في البحر الأحمر ضمن مشروع المليشيات الحوثية الفاشل بالوكالة عن داعميها للسيطرة على باب المندب، الذي كان متوقعاً منذ زمن بعيد، قائلاً: "إن تلك المليشيات أضرت في تقديرها الخاطئ بالأمن والسلم الوطني والقومي، والدولي على عدة مستويات؛ أولاً بعرقلة مسار العملية السياسية اليمنية، وثانياً بمفاقمة الظروف المعيشية للشعب اليمني من خلال مضاعفة تكاليف الشحن والتأمين البحري، وتجميد صرف مرتبات الموظفين في المناطق الخاضعة لها بالقوة، وثالثاً بعسكرة البحر الأحمر والمياه الإقليمية، ثم بتشتيت الأنظار بعيداً عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
الإعلام السعودي
وفي الختام، أثنى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني على دور صحيفة "عكاظ" ووسائل الإعلام السعودية بشكل عام، في نقل القضية اليمنية بشكل متقدم ومساندة القضية اليمنية العادلة، معربًا عن تقديره للالتزام الصارم بقواعد المهنة والأخلاقيات في تغطية الأحداث الدولية والداخلية.
التعليقات