إيلاف من دبي: فتح البرلمان الأوروبي تحقيقاً في تقارير إعلامية زعمت أن تاتيانا زدانوكا، النائبة الأوروبية من لاتفيا، جاسوسة قديمة لصالح روسيا داخل الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أفاد مسؤولون أوروبيون الثلاثاء.

واتهمت مواقع إخبارية في شمال أوروبا والبلطيق زدانوكا بأنها "كانت عميلاً لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي منذ عام 2004، تزوده بتفاصيل المناقشات في البرلمان الأوروبي".

لجنة تقصي حقائق
واصدرت روبرتا ميتسولا، رئيسة الهيئة التشريعية للاتحاد الأوروبي، بيانًا في هذا الشأن قالت فيه إنها تأخذ مزاعم هذه المواقع الإخبارية "على محمل الجد".

وأضافت ميتسولا في بيانها أنها كلّفت لجنة برلمانية مراقبة قواعد سلوك المشرعين في الاتحاد الأوروبي بالتعامل مع هذه القضية الحساسة.

فقد نشر موقع "ذي إنسايدر" الروسي المستقل للصحافة الاستقصائية وموقعا "ري بالتيكا" اللاتفي و"دلفي إستونيا" الإستوني وصحيفة "إكسبريسن" السويدية رسائل إلكترونية "مسربة" تظهر تفاعلات زدانوكا مع شخص مسؤول عنها في جهاز المخابرات الروسي.

وقالت "إكسبريسن": "نشرت زدانوكا دعاية حول الانتهاكات المزعومة لحقوق الروس في دول البلطيق ودافعت عن سياسة مؤيدة للكرملين. ورفضت إدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا في البرلمان الأوروبي".

تكرار للمكارثية
وردًا على سؤال حول الاتهامات الموجهة إلى زدانوكا، رفض ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، هذه الاتهامات ووصفها بأنها ذات دوافع سياسية و"صدى للحماسة المناهضة للشيوعية في حقبة الحرب الباردة".

وسأل: "هل تتذكرون المكارثية في الولايات المتحدة؟ كم عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم في ذلك الوقت، وإلقاؤهم في السجن بعد اتهامهم بالارتباط بالشيوعيين أو كي جي بي؟ هذا الأمر يتكرر الآن".

أضاف بيسكوف: "ندين بشدة هذا الأمر، فهذه الاتهامات تتعارض مع المثل الديمقراطية المفترضة لأوروبا".