إيلاف من لندن: بينما تستمر مطاردة المشتبه به في هجوم كلبهام الكيميائي بجنوب لندن، عثرت الشرطة على جثتين "غير متوقعتين" في نهر التيمز أثناء البحث عنه.

وتبحث فرق الشرطة البحرية عن عبدالشكور إيزيدي، المتهم بإلقاء مادة قلوية قوية على شريكته السابقة وإصابة ابنتيها، اللتين تبلغان من العمر ثلاث وثمانية أعوام في منطقة حول جسر تشيلسي في لندن.

ويُعتقد أن إيزيدي "سقط في الماء" بعد ساعات قليلة من الهجوم الذي وقع في 31 يناير/كانون الثاني الماضي.

هوية الجثتين
ولم يتم التعرف على أي من الرجال الذين تم العثور عليهم على أنه المشتبه به.

وقالت شرطة العاصمة (سكوتلاند يارد) إنه تم العثور على أحدهما في الساعة 10.13 صباحًا يوم السبت بالقرب من (الطراد بلفاست HMS Belfast) وهو عبارة عن طراد خفيف تم تصميمه لصالح البحرية الملكية، وهو الآن راسٍ بشكل دائم كسفينة متحف على نهر التايمز في لندن ويديرها متحف الحرب الإمبراطوري.

أما الجثة الأخرى فقد عثر عليها في الساعة 10.39 صباحًا يوم السبت في لايمهاوس، وهي منطقة رصيف سابقة تم تجديدها، حيث تقع المنازل في مستودعات محولة وأبراج حديثة على طول نهر التيمز وحوض لايمهاوس، الذي يضم أيضًا مرسى مليئًا باليخوت.

غير متوقعة
وتضيف الشرطة: ويتم التعامل مع كلتا الوفاتين على أنهما "غير متوقعتين في انتظار مزيد من التحقيقات"، ومن المفهوم أنه لم يتم العثور على الجثتين كنتيجة مباشرة للعملية.

وتعتقد شرطة العاصمة الآن أن إيزيدي قد مات بعد أن أظهرته كاميرا المراقبة وهو يتكئ على السور عند جسر تشيلسي ليلة الهجوم.

وشوهد للمرة الأخيرة أمام الكاميرا قبل الساعة 11.30 مساءً بقليل يوم 31 يناير، عندما عبر الجسر ودخل متنزه باترسي في وسط لندن، ثم عبر الجسر مرة أخرى بعد دقائق.

ويعتبر انهيار العلاقة بين إيزيدي وشريكه السابق دافعا محتملا من قبل سكوتلانديارد.

احتمالات ضعيفة
واعترف القائد في الشرطة جون سافيل، الجمعة، أنه قد لا يتم العثور على جثة إيزيدي أبدًا بسبب سرعة التيار في نهر التيمز.

وفي مؤتمر صحفي في سكوتلانديارد يوم الجمعة، قال: "لقد أمضينا الـ 24 ساعة الماضية في متابعة كاميرات المراقبة بدقة، وفرضية عملنا الرئيسية هي أنه ذهب الآن إلى الماء.

وقال: "في هذا الوقت من العام، يتدفق نهر التايمز بسرعة كبيرة، وهو واسع جدًا ومليء بالكثير من العوائق. ومن المحتمل جدًا أنه إذا نزل إلى الماء، فلن يظهر لمدة تصل إلى شهر، وليس من المستبعد ألا يظهر على السطح أبدًا".

ترجيح الوفاة
وعندما سُئل عما إذا كانت الشرطة مستعدة للقول بأن إيزيدي قد مات، أضاف مفتش المباحث ريك سيوارت: "أنا مستعد للقول إنه ذهب إلى الماء، وإذا ذهب إلى الماء، فهذه هي النتيجة الأكثر ترجيحًا".

وقال القائد سافيل أيضًا إن المرأة التي تعرضت للهجوم كانت في "حالة حرجة ولكنها مستقرة" في المستشفى، ولا تزال "في حالة سيئة للغاية وغير قادرة على التحدث" إلى الشرطة.

وداهم الضباط عنوانين مرتبطين بإيزيدي في مدينة نيوكاسل الشمالية حيث يعيش، في وقت مبكر من صباح الخميس.

وقالت شرطة العاصمة أيضًا إن حوالي 500 شخص في جميع أنحاء البلاد اتصلوا للحصول على معلومات حول إيزيدي ومكان وجوده المحتمل منذ الهجوم.