تفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي عربياً وعالمياً مع مقتل ما لا يقل عن 112 فلسطينياً، وإصابة 760 شخصاً في مدينة غزة، أثناء محاولتهم ظهر الخميس 29 شباط (فبراير)، الحصول على مساعدات شمالي قطاع غزة.

الجيش الإسرائيلي قال إن الدبابات المتواجدة في المنطقة "أطلقت طلقات تحذيرية" لكنها "لم تطلق النيران على الشاحنات"، مضيفاً أن عدداً كبيراً من القتلى تعرضوا للدهس.

ورفضت حماس رواية إسرائيل، قائلة إن هناك أدلة "لا يمكن إنكارها" على "إطلاق النار بشكل مباشر على المواطنين".

وتوالت ردود الفعل الدولية والعربية الغاضبة تعليقاً على ما قيل بارتكاب الجيش الإسرائيلي ما وصفه البعض بـ"مجزرة الطحين".

تصدر عبر موقع إكس، هاشتاغ "مجزرة الطحين"، وهاشتاغ "مجزرة شارع الرشيد" قائمة الأعلى تداولاً بمئات الآلاف من التغريدات، وعبر المستخدمون عن استنكارهم ورفضهم لاستهداف المواطنين المدنيين.

تقول المغرّدة فريدة إبراهيم "مجزرة دوار النابلسي بأي لغة نقولها؟ نصفها؟ ماتوا جوعاً، كيف هي جنة من ماتوا جوعاً؟ كيف هو جحيم من قتلهم ومن خذلهم؟

بدر المحروقي كتب: "في لحظة مأساوية لا تنسى، فتحت الدبابات الإسرائيلية النار على آلاف المدنيين الجياع، الذين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات لتروي جوعهم. هذا ليس إنسانيا بأي حال من الأحوال!"

كما تداول مستخدمون مقاطع مصورة تُظهر تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، تضامناً مع قطاع غزة وتنديداً بما بات يسمى بـ"مجزرة الطحين". واحتشد عشرات الآلاف منهم في شارع التحرير الأسفل بمدينة تعز، استجابة لدعوة أطلقتها مكونات سياسية موالية لجماعة أنصار الله الحوثية.

من جهة أخرى، تفاعل العديد من المعلقين مع تغريدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي ادرعي، والتي اتهم فيها حماس باستغلال ما حدث في شارع الرشيد لصالحها، مؤكدًا أن ما جرى كان نتيجة الازدحام وتدفق الناس ودهسهم من الشاحنات، وقال" واضح أن حماس تحاول تسويق الأحداث المأساوية التي وقعت في شارع الرشيد في غزة .. حماس هي عدوة سكّان غزة".

ولقيت تغريدة أدرعي مئات التعليقات وإعادة النشر، عدد من المعلقين أيد ما جاء في التغريدة من حيث إلقاء اللوم على قادة حماس، وآخرون أعادوا اتهام الجيش الإسرائيلي بالحادث.

وتزامنت حادثة الرشيد مع تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء الحرب الـ30 ألفاً.

وقالت حركة حماس إن المفاوضات التي تجريها "ليست عملية مفتوحة على حساب دماء الفلسطينيين" وذلك رداً على حادثة دوار النابلسي.

وحملت الحركة إسرائيل تبعات أي فشل للمفاوضات الجارية ما دامت "تُمعن في ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني"، معتبرة أن "ما حدث يأتي في إطار حرب التجويع الساعية لـتهجير سكان القطاع."