إيلاف من تل أبيب: أشار تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن مصر تبدي مرونة بشأن بقاء الجيش الإسرائيلي على طول حدودها مع غزة لمنع تهريب الأسلحة.
وأشار التقرير إلى أنه بعد رفض الفكرة علنا لفترة طويلة، تتحرك القاهرة سرا نحو السماح لقوات الجيش الإسرائيلي بالبقاء في شريط حدودي رئيسي تستخدمه حماس لتهريب الأسلحة من مصر إلى غزة، حسبما قال مسؤول إسرائيلي كبير ومسؤول ثان مطلع على الأمر للصحيفة العبرية.
ومن المرجح أن يؤدي التحول المحتمل في الموقف المصري إلى تعقيد موقف حماس في مفاوضات الرهائن الجارية، حيث تطالب الحركة بأن تنسحب إسرائيل من ممر فيلادلفي كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان المفاوضون الإسرائيليون يناقشون منذ شهر آيار (مايو) الانسحاب من الشريط الحدودي الذي يبلغ طوله 14 كيلومترا تقريبا (9 أميال)، حيث تقود الولايات المتحدة مناقشات ثلاثية مع إسرائيل ومصر حول إنشاء جدار تحت الأرض على طول الممر في جنوب القطاع وإغلاق الحدود.
وقال المسؤولان إنه سيتم تركيب نظام مراقبة لإحباط أي تهريب للأسلحة إلى غزة.
لكن في سعيه للاستفادة من الموقف المعزز في ساحة المعركة في وقت سابق من هذا الشهر، غيّر نتنياهو مساره وأعلن أن بقاء الجيش الإسرائيلي في فيلادلفيا أمر غير قابل للتفاوض.
ويبدو أن الطلب يتناقض مع اقتراح الرهائن الذي وافق عليه رئيس الوزراء في شهر آيار (مايو)، والذي ينص على انسحاب إسرائيل من قطاع غزة بأكمله في المرحلة الثانية من ثلاث مراحل مدتها ستة أسابيع من اتفاق وقف إطلاق النار.
وسيطرت إسرائيل على جانب قطاع غزة من ممر فيلادلفيا في أيار (مايو) كجزء من هجومها على مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة. وفي الأشهر التي سبقت تلك العملية، حذرت مصر من أنها تخاطر بالإضرار بمعاهدة السلام الموقعة في عام 1979.
واستغلت مصر في البداية دورها كأحد الوسطاء في محادثات الرهائن لمحاولة دفع إسرائيل إلى الانسحاب من الممر كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، لكن المسؤول الإسرائيلي أوضح أن القاهرة خففت تدريجيا من موقفها في الأسابيع الأخيرة.
وقال المسؤول الإسرائيلي عن مصر: "إنهم أيضاً لا يريدون أن تستأنف حماس التهريب على الحدود"
التعليقات