إيلاف من لندن: قال الأمير هاري النجل الثاني لعاهل بريطانيا، إن معركته ضد الصحف الشعبية هو "الجزء المركزي" في "الصّدعِ" مع العائلة الملكية.

وفاز دوق ساسكس بقضية تتعلق بالخصوصية ضد صحف مجموعة صحف (ميرور) في ديسمبر من العام الماضي، بينما اختار أفراد العائلة الملكية الآخرون عدم الانضمام إليه في مهاجمة الصحافة البريطانية.

قال الأمير هاري الذي تخلى عن مسؤولياته داخل العائلة إن قراره بمحاربة الصحافة الشعبية كان "عاملاً رئيسياً" في تدهور علاقته مع عائلته.

وفاز دوق ساسكس بقضية تتعلق بالخصوصية ضد صحف مجموعة ميرور في ديسمبر من العام الماضي بعد أن حكم القاضي بأن صحيفة ديلي ميرور اخترقت هاتفه.

وأصبح هاري أول فرد من العائلة الملكية البريطانية منذ 130 عامًا يدلي بشهادته في المحكمة بعد رفع قضية الخصوصية.

ومن المفهوم أن قراره لم يحظ بتأييد أعضاء آخرين في العائلة المالكة.

الأمير ويليام

وقبل أشهر من فوز هاري بقضية الخصوصية، تبين أن شقيقه الأمير ويليام أمير ويلز ولي العهد، قام بتسوية دعوى اختراق الهاتف ضد صحف المجموعة الصحفية التي يملكها روبرت مردوخ في عام 2020 مقابل "مبلغ كبير جدًا".

وفي حديثه لبرنامج وثائقي بعنوان "التابلويد قيد المحاكمة" على قناة آي تي في ITV، والذي من المقرر أن يتم بثه يوم غد الخميس، سُئل هاري عما إذا كان تصميمه على محاربة الصحافة الشعبية قد ساهم في حدوث خلاف واسع النطاق داخل العائلة الملكية.

فأجاب: "نعم، هذا بالتأكيد جزء أساسي منه. ولكن، كما تعلمون، هذا سؤال يصعب الإجابة عليه لأن أي شيء أقوله عن عائلتي يؤدي إلى سيل من الإساءات من الصحافة".

واضاف: "لقد أوضحت تمامًا أن هذا شيء يجب القيام به. سيكون من الجيد لو قمنا بذلك كعائلة. أعتقد ذلك، مرة أخرى، من وجهة نظر الخدمة وعندما تكون في مكان الدور العام، أن هذه هي الأشياء التي يجب أن نفعلها من أجل الصالح العام، لكن، كما تعلمون، أفعل هذا لأسبابي الخاصة".

وعند سئل عن رأيه في قرار عائلته بعدم التعامل مع الصحافة بالطريقة التي اتبعها، أجاب الدوق: "أعتقد أن كل ما حدث قد أظهر للناس حقيقة الأمر بالنسبة لي، المهمة مستمرة، لكنها حدثت، نعم، لقد تسببت، كما تقول، في جزء من الصدع.

انتصار هائل

وفي المقابلة، وصف هاري انتصاره في المحكمة العام الماضي بأنه "هائل" بعد أن حكم قاضي المحكمة العليا بأن مجموعة صحف "ميرور غروب" قامت بالتنصت على الهواتف في الفترة من 1996 إلى 2011، وأنها كانت "واسعة النطاق ومعتادة" منذ عام 1998.

وقال: "من الواضح أن الذهاب إلى هناك والخروج ليحكم القاضي لصالحنا كان أمرًا ضخمًا. لكن بالنسبة له أن يذهب إلى هذا الحد فيما يتعلق، كما تعلمون، لم يكن هذا يتعلق بالأفراد فقط. هذا لقد صعدت مباشرة إلى القمة... كان هؤلاء محامون، وكان هؤلاء مسؤولون تنفيذيون رفيعو المستوى، وأن تكون قادرًا على تحقيق ذلك في محاكمة يعد نصرًا هائلاً".

وبالنظر إلى عنوان رئيسي من وقت التنصت على الهاتف حول استعداد صديقته آنذاك تشيلسي ديفي على ما يبدو للانفصال عنه، يقول الدوق: ""فتاة هاري لتتخلص منه" - يبدو كما لو أنهم كانوا يعرفون شيئًا ما قبل أن أعرفه".

الأميرة ديانا

ويتحدث الأمير هاري أيضًا عن والدته الأميرة ديانا في الفيلم الوثائقي وحين سئل عما إذا كانت القرصنة الصحفية جعلته مصابًا بجنون العظمة. قال: "أعتقد أن جنون العظمة كلمة مثيرة للاهتمام للغاية لأنه نعم، يمكن أن يكون جنون العظمة، ولكن بعد ذلك عندما تتم تبرئتك، يثبت ذلك أنك لم تكن مصابًا بجنون العظمة. كما تعلم، نفس الشيء مع والدتي:.

وتابع قائلا: "كما تعلمون، هناك أدلة تشير إلى أنها تعرضت للاختراق في منتصف التسعينات، وربما كانت من أوائل الأشخاص الذين تعرضوا للاختراق، ومع ذلك لا تزال الصحافة والصحف الشعبية تستمتع بتصويرها على أنها مصابة بجنون العظمة. ولكن لم تكن مصابة بجنون العظمة، وكانت على حق تمامًا فيما كان يحدث لها، وهي ليست موجودة اليوم لمعرفة الحقيقة".

وتأتي المقابلة في الوقت الذي يشارك فيه الأمير هاري أيضًا في قضيتين أخريين، ضد صحف مجموعة الأخبار وأسوشيتد نيوزبيبرز (News Group Newspapers and Associated Newspapers)، حيث تم نفي هذه الاتهامات بشدة.

وردًا على برنامج ITV الوثائقي قالت صحف مجموعة الميرور Mirror: "لقد رحبنا بالحكم الصادر في ديسمبر 2023 والذي أعطى الشركة الوضوح اللازم للمضي قدمًا بعد الأحداث التي وقعت منذ سنوات عديدة. وحيثما حدثت مخالفات تاريخية، فإننا نعتذر دون تحفظ، وتحملنا المسؤولية الكاملة ودفعنا التعويضات".

تم إعداد هذه المادة من موقع قناة (سكاي نيوز) على الرابط:

https://news.sky.com/story/prince-harry-says-fight-against-tabloids-is-central-piece-in-rift-within-royal-family-13184305