إيلاف من باريس: ما أن هدأت ثورة "العشاء الأخير" قليلاً، حتى بدأ الفرنسيون في إشعال جدل جديد عن تلك القبلة "الجامحة" التي طبعتها وزيرة الرياضة الفرنسية إميلي أوديا كاستيرا على خد الرئيس إيمانويل ماكرون، ولا أحد يعلم على وجه التحديد لماذا تأخرت الصحافة الفرنسية إلى هذا الحد في تناول قصة "القبلة الجامحة".

على أي حال اهتمت الصحافة العالمية بصورة قبلة السيدة إيميلي للسيد ماكرون، وهو حدث جديد على هامش الأولمبياد الباريسي، يؤكد أن ما يحدث خارج إطار التنافس الرياضي لايزال مسيطراً بصورة تفوق طبيعة الحدث باعتباره رياضياً تنافسياً.

القبلة المثيرة للجدل حدثت حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، حيث ظهر ماكرون وهو يتلقى قبلة وزيرة الرياضة، التي وضعت يدها حول عنقه إمعاناً في جعل القبلة أكثر جموحاً.

"قبلة الفخر والفرح"
مصادر فرنسية قالت إنها "تجسيد للفرح" بنجاح الحدث، وهو الأمر الذي أكدت عليه مجلة "Midi Libre"، خاصة أنها وزيرة للرياضة ويقع الحدث الأولمبي في عمق اختصاصها.

فيما وصفت مجلة "مدام فيغارو"، الصورة بأنها "غريبة إلى حد بعيد" وأضافت أن الوزيرة "تعرف كيف تجعل الجميع يتحدثون عنها"، في إشارة إلى أنها مصابة نوعاً ما بهوش جذب الأنظار.

الوزيرة لاعبة تنس محترفة
يذكر أن الوزيرة لاعبة تنس محترفة سابقة، وكانت على الأرجح وفقاً لتفسيرات أخرى تشعر بفخر كبير بنجاح حفل الافتتاح الذي قال عنه ماكرون إنه سوف يعيش في ذاكرة العالم لمدة 100 عام.

وكانت الوزيرة متحمسة بصورة لافتة لنجاح الأولمبياد، إلى حد أنها ظهرت مرتدية بدلة سباحة، وغاصت في نهر "السين" لتثبت للسياح وغيرهم أنه آمن للسباحة، وذلك قبل انطلاق الحدث، الأمر الذي يجعل تقييمها يتأرجح بين هوس جذب الأنظار وبين رغبتها الجامحة في نجاح الأولمبياد.