قالت حركة حماس الفلسطينية إن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، قُتل في غارة إسرائيلية استهدفته في العاصمة الإيرانية طهران. ولم يصدر أي تعليق بعد قبل الجانب الإسرائيلي.
وبحسب التقارير الواردة من طهران فإن قائد حماس قُتل في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.
وكان هنية قد شارك بالأمس في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وتخوض إسرائيل وحماس حربا في قطاع غزة منذ الهجمات التي شنتها الأخيرة على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها إيران أحداث عنف أو عمليات قتل يُعتقد أنها مرتبطة بتطورات إقليمية.
وبينما اتهم مسؤولون إيرانيون إسرائيل أو الولايات المتحدة بالمسؤولية عن بعض تلك الحوادث فإن جماعات إسلامية أعلنت مسؤوليتها عن البعض الأخر.
فما هي أبرز تلك الهجمات والانفجارات التي تعرضت لها إيران في السنوات الأخيرة؟
- في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2011، وقع انفجار في مخزن للأسلحة تابع للحرس الثوري الإيراني في ضواحي طهران أسفر عن مقتل 36 شخصا، بينهم الجنرال حسن مقدم، المسؤول عن برامج التسلّح في الحرس الثوري. وبحسب تقارير إعلامية إيرانية، نجم الانفجار عن عملية نفّذتها الولايات المتحدة وإسرائيل مستهدفة البرنامج النووي الإيراني.
- في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2013، تبنت جماعة سنية إيرانية معارضة تسمى "جيش العدل" المسؤولية عن قتل 14 عنصرا من حرس الحدود الإيراني، بالقرب من الحدود مع باكستان. وقال جيش العدل - وهو منظمة غير معروفة على نطاق واسع - إن الهجوم على حرس الحدود جاء ردا على "مذبحة" إيرانية مزعومة في سوريا وعلى "المعاملة القاسية" التي يتلقاها السنة في إيران.
- في أبريل/ نيسان 2015، قتلت مجموعة مسلحة مجهولة ثمانية أفراد من قوات الجيش الإيراني على الحدود مع باكستان، حسبما قال مسؤولون إيرانيون. وقال المسؤولون إن الحادث وقع في محافظة سيستان-بولشستان الحدودية. ونقل عن علي أصغر ميرشيكاري، نائب المحافظ، قوله إن المهاجمين أطلقوا قذائف من صواريخ محمولة خلال الاشتباك مع قوات حرس الحدود. وأضاف أن المهاجمين فروا عائدين إلى داخل باكستان.
- في يوينو/ حزيران عام 2017، قتل ما لا يقل عن 12 شخصا وأصيب 42 آخرون في هجومين على مجلس الشورى (البرلمان) وضريح آية الله الخميني في طهران. وشن مسلحون وانتحاريون الهجومين. وفجرت امرأة نفسها باستخدام حزام ناسف داخل ضريح الخميني، فيما قتلت الشرطة مهاجما آخر، وفقا للتقارير الصحفية المحلية. وادعى تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجومين.
- في سبتمبر/ أيلول 2018، لقي نحو 30 شخصا مصرعهم وأصيب عشرات في اعتداء استهدف عرضا عسكريا في منطقة الأهواز بجنوب غرب إيران، وذلك بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. واتهم وزير الخارجية الإيراني حينذاك، محمد جواد ظريف، "نظاما أجنبيا" تدعمه الولايات المتحدة بالضلوع في الاعتداء، لكن تنظيم الدولة الإسلامية تبنى في وقت لاحق المسؤولية عن هجوم الأهواز. وقع الهجوم في اليوم الوطني للقوات المسلحة الإيرانية، التي تحيي في 22 سبتمبر/ أيلول من كل عام ذكرى إعلان بغداد الحرب على طهران (1980-1988).
- في فبراير/ شباط 2019، استهدف تفجير عناصر الحرس الثوري الإيراني في محافظة شيستان وبلوشستان، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ 40 للثورة الإسلامية، وأسفر عن سقوط 27 قتيلا. واتهمت إيران حينها بعض دول المنطقة الغنية بالنفط (دون أن تحددها)، بالوقوف وراء التفجير. وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، حينذاك إن "الجذور الرئيسية للإرهاب في المنطقة هي الولايات المتحدة والصهيونية، وبعض الدول النفطية الإقليمية التي تقدم دعما ماليا للإرهابيين"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
- في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2020، قُتل العالم النووي الإيراني البارز "محسن فخري زاده" بالقرب من طهران في هجوم استهدف موكبه. ويعدّ فخري زاده من أبرز العلماء الإيرانيين في مجاله، وكان يشغل رسميا منصب رئيس إدارة الأبحاث والتطوير في وزارة الدفاع، واتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عن مقتله.
- في أبريل/ نيسان 2021، وقع انفجار في منشأة نطنز النووية تسبب في تعطل العمل بها مؤقتا، وحددت إيران هوية شخص يشتبه في ارتكابه الهجوم وكان قد فر خارج البلاد، لكنها اتهمت إسرائيل بالمسؤولية عن تدبير الهجوم.
- في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2022، وقع هجوم استهدف ضريح "شاه جراغ" في مدينة شيراز، تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وقُتل فيه 13 شخصاً.
- في أغسطس/ آب من عام 2023، قتل شخص وأصيب ثمانية آخرون في هجوم "إرهابي" – حسب وسائل الإعلام الإيرانية - استهدف المزار الديني ذاته في مدينة شيراز. وقالت وكالة أنباء إيرنا الرسمية حينذاك، إن مسلحاً حاول دخول ضريح "شاه جراغ" وفتح النار على الزوار قبل أن يتم تحييده.
- وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، قتل 11 من أفراد الشرطة والجيش في هجوم على مركز للشرطة في مدينة "راسك" جنوب شرقي إيران. واتهم التلفزيون الرسمي جماعة "جيش العدل" الانفصالية بالوقوف وراء الهجوم.
- في يناير/كانون ثاني الماضي قتل العشرات في انفجار قنبلتين بالقرب من قبر الجنرال الإيراني الراحل، قاسم سليماني، في الذكرى الرابعة لاغتياله على يد الولايات المتحدة، وتنظيم الدولة الإسلامية يعلن مسؤوليته عن الهجوم.
التعليقات