إيلاف من القاهرة: في مشهد ليس معتاداً تاريخياً "بهذه الوتيرة"، وتحديداً منذ قيام الثورة الخمينية في إيران عام 1979، تتواصل القاهرة في الوقت الراهن بصفة "شبه طبيعية" مع طهران، وكان آخرها اليوم (السبت). من خلال الاتصال الذي أجراه بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، مع علي باقري كني، وزير خارجية إيران المكلف.

ولم يكن هذا الاتصال هو مؤشر التواصل الوحيد بين البلدين في الأيام الأخيرة، فقد حرص وزير الخارجية المصري على حضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الثلاثاء الماضي في طهران.

وذكر أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية المصرية، أن الاتصال يأتي في إطار المشاروات التي تجريها مصر مع جميع الأطراف المعنية بهدف احتواء التصعيد القائم وتخفيف حده التوتر الذي تشهده المنطقة برمتها.

حيث أكد الوزير عبد العاطي على أن "التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة غير مسبوقة وعلي قدر كبير من الخطورة، وتنذر بتوسيع رقعة الصراع بشكل يهدد استقرار دول المنطقة ومصالح شعوبها، وهو ما يتعين معه تحلي كافة الأطراف بالهدوء وضبط النفس للحيلولة دون خروج الأوضاع عن السيطرة".

أوقفوا الحرب على غزة أولاً
وأضاف المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية المصري أعاد التأكيد على الموقف المصري الداعي إلى وقف الحرب على قطاع غزة باعتبارها السبب الرئيسي لزيادة حدة التوتر والمواجهة في الإقليم، مؤكداً على موقف مصر الرافض للسياسات التصعيدية الإسرائيلية، وسياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول، مشيرا إلى أن تلك السياسات لن تصب في مصلحة أي من الأطراف، ولن تؤدي إلا لتأجيج الصراع على النحو الذي يصعُب معه احتواء الأزمة.

تقدير إيراني للمبادرة المصرية
من جانبه، أعرب وزير خارجية إيران المكلف عن تقديره للمبادرة المصرية بالتواصل، وحرصها على أمن واستقرار المنطقة، كما وجه باقري في نهاية الاتصال الشكر لوزير الخارجية المصري على مشاركته في مراسم تنصيب رئيس إيران الجديد.