الدوحة: أكد متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أدى إلى تعقيد مفاوضات الهدنة في قطاع غزة.

وقال الأنصاري في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية: "هذا الموت أبطأ كل شيء لكننا واثقون من أن وقف إطلاق النار في غزة سيوقف التصعيد المحتمل".

وأشار إلى أن المفاوضين في الدوحة "يعملون على الوثيقة الانتقالية التي اقترحتها الولايات المتحدة، ويحاولون إيجاد لغة يمكن قبولها من قبل الجانبين".

وشدّد على أن التوصل إلى اتفاق سيستغرق بعض الوقت، مضيفا: "لا أستطيع أن أقول إننا في الميل الأخير من هذا السباق، ولم نقترب من هدنة طويلة الأمد إلا مرّة واحدة.. كان ذلك في تشرين الثاني (نوفمبر)، خلال الأسبوع الذي جرى فيه تبادل الأسرى".

وأكد الأنصاري على "انعدام الثقة التام بين الطرفين".

اجتماع في الدوحة
وفي وقت سابق، قال مصدر مطلع لرويترز إن مفاوضين من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر يجتمعون في الدوحة، الأربعاء، لإجراء محادثات "فنية وعلى مستوى فرق العمل" بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وفي السياق، جددت مصر، الاثنين، رفضها أي تواجد لقوات اسرائيلية على حدودها مع قطاع غزة، بحسب ما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من السلطات، عن مصدر مصري رفيع المستوى.

وقال المصدر، بحسب القناة الفضائية، "مصر جددت تأكيدها لجميع الأطراف المعنية بعدم قبولها أي تواجد إسرائيلي بمعبر رفح أو محور فيلادلفيا"، في إشارة إلى أطراف المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى هدنة لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس - المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وأضاف المصدر "مصر تدير الوساطة بين طرفي الصراع في غزة بما يتوافق مع أمنها القومي وبما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني".

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أكد قبل أيام تمسكه بتحقيق "جميع أهداف الحرب" قبل وقف إطلاق النار، معتبرا أن "هذا يتطلب تأمين الحدود الجنوبية" للقطاع مع مصر.