انسحب الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة من مدينة جنين ومخيمها، بعد عشرة أيام من العملية العسكرية الكبرى في الضفة الغربية المحتلة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وكانت الوكالة قد أعلنت انسحاب القوات الإسرائيلية بعد منتصف ليل الخميس، من محيط مستشفى جنين الحكومي، ومستشفى ابن سينا.
وقال شهود عيان لمراسلة "وفا"، إن آليات الجيش انسحبت من أمام بوابة مستشفى جنين الحكومي، وعمارة الريان خلف المستشفى، التي اتخذها الجنود الإسرائيليون ثكنة عسكرية ومركز عمليات لعشرة أيام.
وقد أسفرت العملية عن مقتل 21 مواطناً فلسطينياً، بينهم أطفال ومسنون، وإصابة آخرين، بعضهم بجروح خطيرة، في محافظة جنين، في الهجوم الذي وُصف "بالدموي والأعنف" منذ العام 2002، بحسب "وفا".
كما أودت العملية العسكرية الإسرائيلية بحياة ثمانية من محافظة طوباس، وسبعة من طولكرم، وثلاثة من الخليل، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
واعرب مواطنون فلسطينيون عن مخاوفهم من عودة القوات الإسرائيلية لاقتحام المدينة ومخيمها بعد انسحابها وانتشارها على الحواجز العسكرية المحيطة، كما حدث في مرات عديدة سابقة.
كان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد قال يوم الأربعاء 28 آب (أغسطس) إنه ينبغي التعامل مع التهديد في الضفة الغربية تماماً كالتعامل مع قطاع غزة.
وأوضح كاتس في تغريدة على صفحته بموقع إكس، أن الجيش الإسرائيلي يشن عملية عسكرية مكثفة في مخيمي جنين وطولكرم للاجئين الفلسطينيين ضد ما سماها "البنى التحتية الإرهابية الإسلامية الإيرانية التي أقيمت هناك".
وأضاف أن إيران تعمل على إقامة ما وصفها بـ"جبهة إرهابية ضد إسرائيل من الضفة الغربية وفق نموذج غزة ولبنان، من خلال تمويل وتسليح مخربين وتهريب أسلحة متطورة عبر الأردن".
وفي حزيران (يونيو) الماضي، أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش صحة تسجيل صوتي حصلت عليه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يتحدث فيه عن "خطة سرية" لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل وإجهاض أي محاولة لتصبح جزءا من الدولة الفلسطينية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت الخميس أن عدد الضحايا في الضفة الغربية المحتلة قد ارتفع إلى 39 قتيلاً ونحو 150 مصاباً، ما يرفع حصيلة القتلى إلى 691 فلسطينياً بالإضافة إلى 5700 مصاب، منذ اندلاع حرب غزة في تشرين الأول (أكتوبر).
التعليقات