إيلاف من القدس: ذكرت صحيفة واشنطن بوست السبت نقلا عن شخص لديه معرفة مباشرة بخطط إسرائيل أن تل أبيب نظمت ضرباتها على إيران للحد من الخسائر واحتواء التأثير العام، وهي الخطوة التي تهدف إلى السماح لإيران بتقليل الاعتراف بالأضرار وإدارة العواقب .

وبحسب المصدر، فإن هذا الإجراء كان بمثابة نسخة متصاعدة من الرد الإسرائيلي في نيسان (ابريل)، عندما نفذت ضربة في وسط إيران بعد أن أطلقت إيران صواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل، ولم يبلغ المسؤولون الإيرانيون في ذلك الوقت عن وقوع أضرار نتيجة لذلك.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية السبت إن "إيران لها الحق والالتزام بالدفاع عن نفسها ضد الأعمال العدوانية الخارجية"، وذلك بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف عسكرية إيرانية.

ووصفت الوزارة في بيان الهجوم الإسرائيلي بأنه انتهاك للقانون الدولي، وقالت إن طهران "تدرك مسؤولياتها تجاه السلام والأمن الإقليميين".

وبالفعل استجابت إيران وقالت عبر المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني: "شعب إيران يشعر بالفخر تجاه قدرات البلاد الدفاعية ويثق بها، والأضرار كانت محدودة وعلى الناس تجنب الالتفات إلى الشائعات".

ووفقاً لتحليلات فالعلاقة بين طهران وتل أبيب يمكن وصفها بـ"العدائية الرومانسية" وهو تعبير ينطبق على الحالة بدرجة ما بكل ما يكتنفها من غموض في بعض الأحيان وترتيبات وتفاهمات مسبقةعن طريق وسطاء أحياناً، حيث يحرص كل طرف على أن يقول "أنا هنا" ولكن دون أن يقع في فخ الحرب الكبرى مباشرة، بل إنه يتم التوافق في بعض الأحيان على طبيعة الضربة وتوقيتها والأهداف التي سوف تتم اصابتها، وغيرها من التفاصيل التي لا تقود إلى حرب شاملة في نهاية المطاف.