إيلاف من بيروت: في خطوة تجمع بين السخرية والرمزية، استبق الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومالك منصة "إكس"، إعلان فوز المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترامب بنشر الصورة الشهيرة التي تظهر ماسك حاملاً مغسلة ولكن مع خلفية معدلة هذه المرة. فمقر منصة إكس الذي زاره حاملاً مغسلة يتغير إلى المكتب البيضاوي.

ثقة مبكرة في نتائج الانتخابات
لم ينتظر ماسك النتائج النهائية، حيث عبّر بهذه الصورة عن ثقته في عودة ترامب، مستنداً إلى التوقعات الأولية التي أظهرت تقدماً للمرشح الجمهوري على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس. ورافق المنشور عبارة: "دع هذا يغرق في الداخل"، وهي جملة تكررت من قبل لدى ماسك لتأكيد لحظة حاسمة أو ساخرة.

مغسلة إيلون ماسك في البيت الأبيض
المنشور- الذي يظهر ماسك وهو يحمل مغسلة خزفية داخل المكتب البيضاوي في البيت الأبيض - استبق إعلان دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الأميركية، حيث علق ماسك على الصورة بعبارة: "استوعبوا ذلك" (Let that sink in)، وهو مصطلح باللغة الانكليزية يعني أن يستوعب الطرف الآخر ما قد أخبرك به شخص ما، أو ان يتريث قليلاً ويأخذ وقته لفهم ما أخبره به الشخص للتو. ويمكن ترجمتها على أنها دعوة للطرف الآخر لاستيعاب مسألة ما، أو للتعمق في التفكير بها.

وبدا أن ماسك على يقين من فوز ترامب حتى قبل إعلان النتائج، مستنداً إلى تقدم المرشح الجمهوري على منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، في استطلاعات الرأي الأولية. وعبّرت الصورة عن دعمه التام لترامب، ما يشير إلى استعداده للترحيب بالتغييرات التي قد تصاحب هذا الفوز.

تلميحات وتفاعل مباشر
لم تقتصر منشورات ماسك على الصورة المعدلة فقط. فقد شارك أيضاً صورة من حفل لمراقبة الانتخابات بولاية فلوريدا، حيث ظهر إلى جانب ترامب. هذه الصور تعزز التلميحات المتكررة عن احتمالية تعاون مستقبلي بينهما.


وكعادته، أثار ماسك الجدل بأسلوبه، مسلطاً الضوء على مواقفه التي تتجاوز عالم الأعمال لتشمل السياسة، مما يجعل تأثيره يتخطى الابتكار التكنولوجي.

تفاعل جماهيري واسع
سرعان ما اجتذب المنشور تفاعلاً كثيفاً، حيث عبّر مؤيدو ترامب عن حماسهم، فيما أثار دهشة المنتقدين.

وهذا الاسلوب ليس غريباً عن ماسك الذي يجمع بين الابتكار والتعليقات السياسية بأسلوب ساخر، ما يضاعف حضوره في الأحداث العالمية، مكرساً نفسه كأحد أبرز الشخصيات المثيرة للجدل حول مواقفه السياسية وارتباطه بأحداث أميركا السياسية الكبرى.