إيلاف من لندن: قال صحفيان يمثلان قناة (سكاي نيوز) البريطانية في تقرير ميداني من العاصمة السورية دمشق إن زعيم هيئة تحرير الشام تخلى عن اسمه الحركي الجهادي وطلب أن ينادى باسمه الحقيقي أحمد الشرع.
وقال زين جعفر، محرر الشؤون الدولية وسيلين الخالدي، منتجة شؤون الشرق الأوسط في القناة البريطانية إن زعيم الجماعة المسلحة المتمردة السورية التي أطاحت بنظام الأسد بعد خمسة عقود من الحكم أبلغهما أن الدول الغربية ليس لديها ما تخشاه من انتصاره.
وقال الشرع إن مجموعته لا تسعى إلى المزيد من الصراعات وستعيد الاستقرار إلى سوريا.

وفي زيارة مرتجلة للمسجد الذي اعتاد على حضوره عندما كان شابًا في ضواحي دمشق، قال إن الناس "منهكون" من سنوات الحرب. وقال: "مخاوفهم [الدول الغربية] غير ضرورية".
وقال الشرع: "سوف يتم إعادة بناء سوريا. كان الخوف من وجود النظام. البلد يتجه نحو التنمية وإعادة الإعمار. إنه يتجه نحو الاستقرار. الناس منهكون من الحرب. لذلك فإن البلاد ليست مستعدة لحرب أخرى ولن تدخل في حرب أخرى".

صور سيلفي
وكان برفقة الشرع العديد من الرجال المسلحين وهتف له العشرات من الشباب المؤيدين الذين يلتقطون صور سيلفي. وداخل مسجد الإمام الشافعي في حي المزة الدمشقي، تحدث بإيجاز عن كيف تم دفع سوريا إلى الدمار بسبب فساد وجشع عائلة الأسد.
وأشاد بجهود مقاتليه الذين، كما يزعم، تولوا مسؤولية سوريا دون أي دعم أو تدخل أجنبي.

وفي إشارة واضحة إلى الدعم الروسي والإيراني السابق لنظام الأسد، أشار إلى أن جميع "المستعمرين" السابقين فشلوا في السيطرة على البلاد.
يشار إلى أن زعيم هيئة تحرير الشام هو عضو سابق في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وقاد مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا قبل قطع العلاقات في عام 2016.

وقال تقرير (سكاي نيوز) إنه يحاول الآن تقديم نفسه كزعيم إسلامي أكثر اعتدالاً، لكن جماعته مصنفة من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

وأثار اجتياح جماعته السريع لسوريا مخاوف بين الأقليات الأخرى في البلاد بما في ذلك الأكراد والعلويين والمسيحيين. لكنه رفض هذه المخاوف: "كان مصدر مخاوفنا من الميليشيات الإيرانية وحزب الله والنظام الذي ارتكب المجازر التي نشهدها اليوم. لذا فإن إزالتهم هو الحل لسوريا".