إيلاف من لندن: مقابلة رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، للقناة 12 الإسرائيلية تحرج رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والمقربين منه، والذين يحاولون مؤخرًا اتهام قطر بدعم حماس والإرهاب الإخواني في المنطقة، لنفض فشل السابع من أكتوبر عن نتانياهو وحكومته.
وقال مسؤول إسرائيلي لـ"إيلاف" إن اللقاء، على شاشة القناة 12 المعارضة لسياسة نتانياهو وحكومته المتشددة، جاء بشكل غير متوقع وأحرج المساعي التي يبذلها مقربون منه ومن حملاته الإعلامية، حيث ظهر رئيس الوزراء القطري شخصية رسمية تحدث بلغة مفهومة دون مواربة، وتحدث للإسرائيليين مباشرة، وبأسلوب يحرج نتانياهو والمكينة الإعلامية المجندة لصالحه، والعاملة على تلطيخ الجميع داخليًا وخارجيًا لإخراج نتانياهو سالمًا أو بريئًا من فشل السابع من أكتوبر.
يقول المسؤول إن اجتماعًا دُعي إليه فقط المستشارون الإعلاميون وبعض المسؤولين، عُقد في تل أبيب لمواجهة لقاء وزير الخارجية، رئيس الوزراء القطري، والذي قال إنه يجب العمل على حل وتسوية طويلة الأمد تستند إلى حل الدولتين، وأكد على حق إسرائيل في العيش بأمان، وأيضًا أنه مستعد لزيارة إسرائيل حين تسنح الفرصة، وهذا كله بعكس ما تحاول إسرائيل الترويج له.
ويشير المسؤول، وهو عضو في وفد التفاوض الإسرائيلي، إلى أن القطريين ملتزمون بالتوصل إلى تهدئة وصفقة تبادل منذ اليوم الأول للحرب، على عكس ما يقال، وأن الأموال التي نُقلت إلى حماس عبر قطر كانت بطلب إسرائيلي، وأفاد بأنه كان ممن شاركوا في هذا الأمر، وأن الأموال كانت تُنقل إلى غزة وإلى البريد هناك والبنوك.
ويشار هنا إلى أن وزارة الشتات الإسرائيلية والوزير عميحاي شيملي رصدوا أموالًا طائلة لمحاربة قطر والدول الخليجية التي تطالب بحل وتسويات في المنطقة، وتحاول الوزارة تجنيد الصحافة العالمية والمحلية لمهاجمة الدول العربية مثل مصر والأردن وقطر والسعودية وعُمان والكويت، لأنها تدعم حل الدولتين، وتتهم إسرائيل بحرب إبادة ضد الفلسطينيين وتناصر غزة وأهلها.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل جندت عددًا من أبواقها الناطقة بالعربية لمخاطبة العالم العربي، كما كثفت الهجوم على دول عربية وخليجية عبر حسابات معروفة بعدائها للعرب وللمسلمين.
التعليقات