إيلاف من واشنطن: قالت مصادر أميركية وإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يضغط على المشرعين الأميركيين لدعم خطة ترامب المثيرة للجدل لإعادة توطين سكان غزة، كما حرص على التواصل مع كتاب الرأي والمقالات العالميين من أصحاب التأثير لكي يقوموا بالترويج لخطة التهجير، وتقريبها للرأي العام العالمي.
ويعمل كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل نشط على التواصل مع الكتاب الناطقين باللغة الإنجليزية، وتشجيعهم على كتابة مقالات رأي تدعو إلى إعادة توطين سكان غزة.
قال شخصان مطلعان على الأمر لصحيفة جيروزاليم بوست يوم الأحد إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يعمل مع المشرعين في الكونغرس الأمريكي لحشد الدعم لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة .
وخلال زيارة نتانياهو لواشنطن الأسبوع الماضي، التقى بأعضاء من مجلس النواب ومجلس الشيوخ. وقالت المصادر إنه حاول خلال هذه الاجتماعات حشد دعم المشرعين لخطة ترامب.
وتتضمن الخطة نقل جميع الفلسطينيين المقيمين في غزة إلى دول أخرى، والتي من شأنها بناء معسكرات أو مساكن لاستيعابهم أثناء إعادة إعمار قطاع غزة.
أميركا تراجعت عن التمويل وارسال الجنود
وقالت المصادر إن المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف ، التقى مع أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ أعربوا عن "بعض المشاكل" مع خطة ترامب في غضون يوم واحد من الإعلان عنها.
ودفعت هذه المحادثات مسؤولي البيت الأبيض إلى إصدار توضيحات بشأن خطة ترامب، بما في ذلك أنها لن تمول من أموال دافعي الضرائب الأميركيين، وأنه لن يتمركز أي جنود أميركيين في قطاع غزة.
وفي نهاية الأسبوع، قال ترامب إن إدارته "ليست في عجلة من أمرها" لتنفيذ الخطة. وأضاف: "نحن لا نتحدث عن إرسال قوات برية أو أي شيء من هذا القبيل".
استطلاع رأي: الاميركيون يرفضون خطة ترامب
وبحسب استطلاع رأي أجرته شبكة سي بي إس نيوز مؤخرا، فإن الجمهور الأميركي ليس متحمسا كثيرا لخطة ترامب. وقال 13% من المشاركين إنهم يؤيدون المبادرة، في حين عارضها 47%. وقالت المصادر إن نتانياهو متحمس للغاية لخطة ترامب.
وعلاوة على ذلك، قالوا إن كبار مستشاري نتانياهو كانوا يتواصلون بشكل نشط مع كتاب الأعمدة في وسائل الإعلام الأميركية والمحلية، وشجعوهم على كتابة أعمدة رأي تدعو إلى نقل سكان غزة إلى مصر والأردن، إما كإجراء مؤقت أو حل دائم.
التعليقات