إيلاف من القاهرة: معركة إلكترونية حامية الوطيس، شهدتها منصة "إكس" بين مصريين وإسرائيليين، خلال الساعات الماضية، وسط تغريدات واتهامات متبادلة.
فعقب تغريدة كتبها صانع محتوى مصري، يدعى محمد نور، يوم السبت الماضي، هدد فيها الجيش الإسرائيلي في حال أصر على تهجير الفلسطينيين، استنفرت عشرات الحسابات الإسرائيلية على منصة إكس.
ورد مشاهير وصناع محتوى إسرائيليون بتغريدات حملت تهديدات لمصر وشعبها وجيشها.
رسالة تحذير
وبدأت المعركة عندما أكد نور في تغريدته أن أكثر من 100 مليون مواطن مصري يقفون خلف الجيش، ومستعدون للانضمام إلى صفوفه في لحظات والتحول لمقاتلين يقتحمون الحدود الإسرائيلية إذا اقتربت القوات الإسرائيلية من سيناء.
كما اعتبر كلامه هذا بمثابة تحذير للشعب الإسرائيلي. وقال: "حرضوا حكومتكم على رفض الفكرة وإلا فالحرب مع مصر هي الثمن..".
جباليا في سيناء
ليرد مغردون إسرائيليون بتهديدات صريحة ومباشرة، وتذكير بما حدث في يونيو من العام 1967.
كما لوحوا بالدخول حتى القاهرة وليس احتلال سيناء فقط، واللعب في منابع النيل ومنع المياه عن مصر، وفرض عقوبات دولية وحصار اقتصادي.
فيما كتب مغرد إسرائيلي يدعى سجافاك بوتنسكي: "باعتباري شخصًا يؤمن بالسلام ويعتقد أنه يجب الحفاظ على العلاقات الإسرائيلية المصرية فأنا أقول إن ضربة واحدة للجيش المصري ضد إسرائيل ستحول القاهرة إلى جباليا، وسيناء كلها إلى محور شائك".
كما تدخل إسرائيلي آخر يدعى العاد هومنير وكتب تغريدة متسائلا فيها عن سبب نشر فيديو لدخول موقع إسرائيلي من قبل جنود مصريين وأضاف: "هل ينتظر المصريون اللحظة المناسبة أم أنني فقط أتسرع؟.
ثم شهدت المنصة جولة أخرى من المعارك، إذ تدخل مصريون من جديد وردوا على تغريدة هومنير باللغة العبرية..
اختراق للقناة 14 الإسرائيلية
بالتزامن وفي غمار تلك المعركة فوجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعي بانتشار فيديو غريب حول اختراق مزعوم للقناة 14 الإسرائيلية من قبل هاكر مصري يُدعى أحمد عثمان.
وكشف الفيديو المتداول ظهور العلم المصري مع عزف النشيد الوطني على شاشة القناة الإسرائيلية.
كما ظهر شريط في الأسفل كتب عليه: "تم تسجيل الدخول بواسطة الهاكر المصري أحمد عثمان"، بالإضافة إلى رسالة حول رفض تهجير سكان غزة من أرضهم.
لكن بمراجعة الفيديو تبين عدم صحته.
أتت كل هذه الحرب على مواقع التواصل، مع تصاعد التوتر بين إسرائيل ومصر، لاسيما بعد تأكيد الأولى أن فكرة نقل الفلسطينيين من قطاع غزة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب جيدة وجديدة.
كما جاءت بعد اتهام نتنياهو القاهرة بمحاصرة الفلسطينيين في القطاع المدمر، ومنعهم من السفر تحت شعار "عدم التهجير"!
التعليقات