إيلاف من القدس: أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، مساء السبت، تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد للدفاع عن قرية جرمانا الدرزية في جنوب سوريا بعد أن شنت القوات السورية عملية أمنية في المنطقة.
جرمانا، وهي قرية درزية تقع على مشارف دمشق، كانت مركز الاضطرابات والاشتباكات بين قوات الأمن السورية والألوية الدرزية المحلية.
وعلمت صحيفة جيروزاليم بوست أن جيش الدفاع الإسرائيلي سوف يهاجم القوات السورية إذا كانت هناك مشكلة، أو كان الأمر مجرد تهديد للابتعاد عن إسرائيل .
وقالوا في بيان "لن نسمح للنظام الإرهابي الإسلامي المتطرف في سوريا بإيذاء الدروز، وإذا أذى النظام الدروز فسوف نؤذيه".
دروز إسرائيل ودروز سوريا "كيان واحد"
"إننا ملتزمون تجاه إخواننا الدروز في إسرائيل ببذل كل ما في وسعنا لمنع المساس بإخوانهم الدروز في سوريا، وسنتخذ كل الخطوات اللازمة للحفاظ على أمنهم".
وقد أفادت الأنباء الواردة من سوريا، السبت، بمقتل أحد عناصر قوات الأمن، خلال اشتباكات في القرية بين قوات الأمن وعناصر من لواء "درع جرمانا" المحلي، وفق ما ذكرت صحيفة العربي الجديد .
إسرائيل متهمة بـ"إغراء" الدروز في سوريا
وفي فبراير/شباط، أفادت مصادر محلية أن جيش الدفاع الإسرائيلي عرض على السكان الدروز في جنوب سوريا فرص عمل داخل إسرائيل.
وتحدثت مصادر من جنوب سوريا في محافظة القنيطرة لشبكة الأخبار السعودية "العربية" ، زاعمة أن جيش الدفاع الإسرائيلي قدم "عروضا مغرية" لسكان المحافظة.
وبحسب التقرير، ادعت مصادر في منطقة القنيطرة أن جيش الاحتلال عرض على السكان فرصة العمل داخل إسرائيل خلال النهار والعودة إلى منازلهم في المساء، بنفس الطريقة التي سُمح بها للغزيين بالعمل في إسرائيل قبل السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
ونقلت الصحيفة عن أحد سكان جنوب سوريا قوله إن "جيش الدفاع الإسرائيلي أعرب لأولئك الذين عُرضت عليهم فرص العمل عن رغبته في إصدار تصاريح دخول تمكنهم من دخول إسرائيل والعمل هناك، تماما كما فعل مع الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل".
ماذا حدث السبت؟
قتل شخص وأصيب 9 آخرون بجروح السبت جراء اشتباكات بين عناصر أمن تابعين للسلطة السورية الجديدة ومسلحين محليين دروز في ضاحية جرمانا قرب دمشق، على خلفية توتر بدأ الجمعة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد عن "مقتل شخص وإصابة 9 آخرين من سكان منطقة جرمانا خلال اشتباكات بين عناصر أمن تابعين للسلطة الجديدة ومسلحين محليين مكلفين بحماية المنطقة".
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مدير مديرية أمن ريف دمشق حسام الطحان السبت قوله إن الحاجز أوقف الجمعة عناصر تابعين لوزارة الدفاع أثناء دخولهم المنطقة لزيارة أقاربهم. وبعدما سلموا أسلحتهم، تعرضوا للضرب "قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر"، ما أسفر عن مقتل أحد العناصر وإصابة آخر.
إثر ذلك، هاجم مسلحون محليون مركزا للشرطة في جرمانا، وتم طرد العناصر منه، وفق طحان الذي أكد مواصلة "جهودنا بالتعاون مع الوجهاء في مدينة جرمانا لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار"، منبها من تداعيات حوادث مماثلة على "أمن واستقرار ووحدة سوريا".
مشايخ الدروز يرفعون الغطاء
وفي وقت لاحق، أصدر مشايخ جرمانا بيانا أكدوا فيه "رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون"، وتعهدوا تسليم كل من "تثبت مسؤوليته" الى "الجهة المختصة حتى ينال جزاءه العادل".
وتقطن غالبية من الدروز والمسيحيين، وعائلات نزحت خلال سنوات الحرب التي تشهدها سوريا منذ العام 2011، ضاحية جرمانا الواقعة جنوب شرق دمشق.


















التعليقات