إيلاف من لندن: حذر رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر من أن الأمن الاقتصادي والوطني البريطاني على المحك، وأعلن أن الحكومة ستُقرّ "تشريعًا للسيطرة" على مصنع سكونثورب للصلب.

وعندما سُئل عما إذا كانت الحكومة تتجه لتأميم المصنع الذي تملكه الصين، قال السير كير ستارمر إن أعضاء البرلمان "سيُقرّون تشريعًا للسيطرة على المصنع للحفاظ على جميع الخيارات المتاحة".

وأضاف أن هذا يعني أن "جميع الخيارات مطروحة" وأن "جميع الخيارات لا تزال متاحة". وأكد رئيس الوزراء مجددًا: "نحن نتخذ خطوة السيطرة". واختتم حديثه قائلًا: "سنمضي قدمًا من هنا".

بيان

وأصدر ستارمر بيانًا من داونينغ ستريت عقب الإعلان عن استدعاء الحكومة للبرلمان غدًا "لحماية" صناعة الصلب. وقال رئيس الوزراء إنه "سيعمل أيضًا بما يخدم المصلحة الوطنية لحماية الوظائف والعمال البريطانيين".

وقال: "بعد ظهر اليوم، مستقبل شركة الصلب البريطانية على المحك، الوظائف، والاستثمار، والنمو. أمننا الاقتصادي والوطني على المحك".

وأضاف ستارمر أنه يُدرك "أهمية الصلب، ليس فقط للمنطقة، بل للبلاد بأكملها"، مُضيفًا أنه "جزء من أمننا القومي" وإرث بريطانيا.

وأكد: "إنه ضروري لمستقبلنا"، قائلًا: "نحن بحاجة إلى المزيد من الصلب، وليس أقل، لذا سنتحرك على وجه السرعة".

ووصف رئيس الوزراء الوضع بأنه "فريد"، قائلًا إن المفاوضات حول مستقبل مصنع سكونثورب "مستمرة منذ سنوات"، و"كان من الممكن أن تحدث هذه اللحظة في أي وقت".

وأضاف: "لكنها حدثت الآن، ولن أقف مكتوف الأيدي. لا وقت لدينا لنضيعه".

تشريع طارىء

وأكد أن حكومته ستدعو البرلمان غدًا (السبت) إلى "إقرار تشريع طارئ في يوم واحد لمنح وزير الأعمال صلاحيات بذل كل ما في وسعه لوقف إغلاق أفران الصهر هذه".

وكرر ستارمر أن الحكومة "ستُبقي جميع الخيارات مطروحة"، مُعلنًا: "مستقبلنا بين أيدينا. لن تكتفي هذه الحكومة بالأمل، بل سنعمل على تأمين مستقبل بريطانيا بالصلب البريطاني، المصنوع في بريطانيا بما يخدم المصلحة الوطنية".

وكانت شركة "بريتيش ستيل"، المملوكة لشركة "جينغي" الصينية منذ عام ٢٠٢٠، أعلنت أن فرني الصهر التابعين لها في سكونثورب "لم يعودا مستدامين ماليًا". وقالت "جينغي" إنها استثمرت أكثر من ١.٢ مليار جنيه إسترليني في "بريتيش ستيل" للحفاظ على عملياتها، وتزعم أنها تكبدت خسائر مالية تُقدر بحوالي ٧٠٠ ألف جنيه إسترليني يوميًا.