إيلاف من لندن: أعلن عن البرلمان البريطاني بشقيه مجلس العموم ومجلس اللوردات للاجتماع على نحو عاجل يوم غد السبت لمناقشة تأميم شركة الصلب البريطانية ومستقبلها الغامض.

وتم تعليق عطلة عيد الفصح للمشرعين البريطانيين لإقرار مشروع قانون يضع أصول شركة الصلب العملاقة المملوكة للصين، تحت السيطرة العامة، مع احتمال التأميم الكامل.

وتم تأكيد استدعاء مجلس العموم غدًا الساعة 11 صباحًا لمناقشة شركة الصلب البريطانية.

كما تم الطلب من أعضاء البرلمان والنبلاء العودة من دوائرهم الانتخابية ليتمكنوا من الاجتماع يوم السبت. ويُعتقد أن مجلس اللوردات سينعقد أيضًا من الساعة 12 ظهرًا.

وغادر السياسيون والشمرعون قصر وستمنستر لقضاء عطلة عيد الفصح يوم الثلاثاء، ولم يكن من المقرر عودتهم حتى 22 أبريل.

وكانت آخر مرة استُدعي فيها البرلمان في 18 أغسطس 2021 لمناقشة الوضع في أفغانستان.يذكر أنه تم استدعاء البرلمان 34 مرة فقط منذ عام 1948.

وكانت شركة بريتيش ستيل، المملوكة لشركة جينغي الصينية منذ عام ٢٠٢٠، أعلنت أن فرني الصهر التابعين لها في سكونثورب "لم يعودا مستدامين ماليًا". وأوضحت جينغي أنها استثمرت أكثر من ١.٢ مليار جنيه إسترليني في بريتيش ستيل للحفاظ على عملياتها، وتدّعي أنها تكبدت خسائر مالية تُقدر بنحو ٧٠٠ ألف جنيه إسترليني يوميًا.

ما الذي يحدث مع شركة الصلب؟

يضم مصنع الشركة في سكونثورب آخر أفران الصهر العاملة في المملكة المتحدة، ولكن يُعتقد أنه قد يُغلق في أقرب وقت الشهر المقبل بعد أن ألغت شركة جينغي، المالكة، طلبات الإمدادات الحيوية اللازمة لتشغيل الأفران.

وكانت الحكومة تُجري مفاوضات مع كلٍّ من شركة بريتش ستيل وجينغي طوال الأسبوع. ودُعيت من حزب الإصلاح إلى تأميم الشركة، على الرغم من أن المحافظين رأوا أنه ينبغي إيجاد "حل تجاري" بدلاً من ذلك.

خيارات

واليوم الجمعة صباحا، صرّحت وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز بأن "جميع الخيارات لا تزال مطروحة" في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لإنقاذ المصنع. وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء: "إجراءات فورية" تُتخذ غدًا، بهدف وقف إطفاء أفران الصهر في مصنع بريتش ستيل في سكونثورب.

لكنه أضاف أن خطة الغد لا تتعلق بالتأميم الكامل حتى الآن. ويقول المصدر إن الأمر يتعلق بضمان إمكانية طلب المواد الخام اللازمة لتشغيل الأفران وتأمينها.

هذا يعني أن الإجراء الحالي لن يرقى إلى مستوى مقترحات التأميم الكاملة التي دعا إليها كل من حزب الخضر ومنظمة "إصلاح المملكة المتحدة".

القرار الصائب

وعلى صلة، أعلنت شركة "الصلب البريطاني" دعمها القوي لقرار الحكومة باستدعاء البرلمان.

وقال المدير العام غاريث ستيس: "استدعاء البرلمان هو القرار الصائب لضمان حصول شركة "الصلب البريطاني" وقطاع الصلب الأوسع، وآلاف عمال الصلب وعائلاتهم، على الضمان الذي يستحقونه في هذه الأوقات العصيبة.

واضاف: "إنه خبر سار أن الحكومة تُدرك خطورة ظروف صناعة الصلب في المملكة المتحدة والمساهمة الجوهرية التي يُقدمها قطاعنا للاقتصاد الوطني والأمن، وكذلك للمجتمعات التي تعتمد عليه. نتطلع إلى مزيد من التفاصيل من الحكومة حول التزامها بقطاع صلب آمن ومستقر."