بيروت: وصل فريق من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) اليوم الجمعة الى لبنان تلبية لطلب من السلطات اللبنانية للمشاركة في التحقيقات الجارية لكشف قتلة الصحافي المعارض سمير قصير. محققون من الاف بي اي في بيروت قرب سيارة سمير قصير
وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان ثلاثة اشخاص يرتدون اللباس الابيض مع شرطي بالثياب المدنية وصلوا الى مكان الجريمة وباشروا العمل على جمع عينات من السيارة التي قتل فيها قصير الخميس نتيجة عبوة ناسفة كانت مزروعة فيها في حي الاشرفية.
واكد ضابط في الشرطة اللبنانية في مكان الحادث لوكالة فرانس برس ان الاربعة ينتمون الى مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي.
وغادر الاربعة بعد انتهاء عملهم المكان على متن سيارة تحمل لوحة تسجيل دبلوماسية تابعة للسفارة الاميركية في بيروت.
وكان وزير العدل اللبناني خالد قباني اعلن قبل ذلك ان لبنان طلب مساعدة خبراء اميركيين وفرنسيين في الشؤون الجنائية والارهابية لمساعدة المحققين اللبنانيين في عملهم.
واكدت وزارة الداخلية الفرنسية ان خمسة من عناصر الشرطة الفرنسية المتخصصين في الادلة الجنائية ومكافحة الارهاب سيتوجهون اليوم الجمعة الى بيروت للمشاركة في التحقيقات في مقتل قصير الذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية.
وقالت الوزارة في بيان ان "السلطات اللبنانية وخصوصا وزارتي الداخلية والعدل طلبت المساعدة من فرنسا التي استجابت" وسترسل فريقا من خمسة عناصر برئاسة مختص من قسم مكافحة الارهاب.
وكانت ارملة قصير الاعلامية اللبنانية جيزيل خوري طلبت هي الاخرى "بتحقيق دولي" في عملية الاغتيال تشارك فيه فرنسا.
وكان قصير (45 عاما) وهو كاتب عمود في صحيفة النهار قتل امس الخميس في بيروت في عبوة ناسفة وضعت تحت سيارته وجرى تفجيرها عن بعد وفق ما اكدت وزارة الداخلية اللبنانية.
واثار اغتيال قصير الصحافي المعروف في لبنان وفرنسا والذي كان يوجه انتقادات لاذعة الى النظام السوري موجة غضب في الشارع اللبناني واتهمت المعارضة النظام السوري وحلفاءه في لبنان بالوقوف وراء الجريمة.
وسمير قصير عضو في حركة اليسار الديمقراطي التي لعبت دورا في انسحاب القوات السورية من لبنان (نيسان/ابريل) الذي امضت فيه 29 عاما وذلك بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير الماضي.
ودان الرئيس الفرنسي جاك شيراك بشدة هذا الاغتيال اليوم الجمعة.
التعليقات