بعدما كذبت خبر "إيلاف" الإثنين الماضي
دمشق تؤكد رسمياً: الأسد لن يذهب إلى نيويورك

إيلاف: تماماً كما كتبت "إيلاف الاثنين في الخامس من الجاري، أعلن مندوب سورية في الأمم المتحدة أن الرئيس السوري بشار الأسد عدل عن الذهاب إلى نيويورك للمشاركة في افتتاح دورة الجمعية العامة للمنظمة الدولية منتصف هذا الشهر، وفي القمة التي ستعقدها للبحث في الاصلاحات الداخلية المقترحة، والمتضمنة زيادة عدد أعضاء مجلس الأمن الدائمي العضوية.

وقال المندوب السوري إن الرئيس السوري لن يترأس وفد بلاده إلى نيويورك ، ولم يعلن اسم الشخصية التي ستترأس الوفد بدلا منه ، لكنه قال إن هذا القرار لن يؤثر في الاهتمام السوري بالقضايا التي ستناقش في الجمعية العامة ومؤتمر القمة.

وكان إعلام حزب "البعث" في دمشق قد كذّب في حينه ما أوردته "إيلاف" في الخبر الذي تناقلته عنها وسائل الإعلام والصحف العربية والأجنبية ، والذي ثبتت في النهاية صحته .

وتضمن الخبر كما نشر الإثنين الماضي : يأتي عدول الرئيس السوري عن التوجه الى نيويورك في وقت زادت الضغوط الأميركية الرامية الى عزل سورية دوليا. وذهب مسؤولون أميركيون الى حد توجيه نصيحة الى الرئيس السوري بعدم المجيء الى مقر الأمم المتحدة بعدما امتنعت دمشق عن التعاون مع اللجنة الدولية التي تحقق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. اضافة الى ذلك، اكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أنها ستثني الأسد من لقاءاتها مع رؤساء الوفود الموجودين في نيويورك.

وقالت مصادر سورية معارضة إن سببين حملا الأسد على الامتناع عن التوجه الى نيويورك، أولهما وجود القاضي الألماني ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري في دمشق ابتداء من العاشر من ايلول(سبتمبر) الجاري لاستجواب ما لا يقل عن خمسة من كبار المسؤولين السوريين، والآخر الخوف من سيناريو على الطريقة الموريتانية يقود الى تغيير داخلي يحافظ على النظام في سورية عن طريق الاكتفاء بتغيير رأس الهرم.