انقرة : حذر وزير الخارجية التركي عبد الله غول من ان المشاريع الاقتصادية الفرنسية في تركيا قد تصبح مهددة في حال اقرت فرنسا اقتراح قانون مثير للجدل حول ابادة الارمن خلال الحرب العالمية الاولى. وينص هذا الاقتراح الذي سيناقش الخميس في الجمعية الوطنية الفرنسية على معاقبة اي شخص ينفي حصول ابادة بحق الارمن خلال الحرب العالمية الاولى. وهو ياتي مكملا لقانون 2001 الذي يعترف بحصول ابادة بحق الارمن، ويجعل من نفيها جنحة يعاقب مرتكبها بالسجن سنة واحدة وغرامة قدرها 45 الف يورو.
وقال غول لصحيفة quot;حرييتquot; الواسعة الانتشار اليوم الاحد quot;بحسب المعلومات التي حصلنا عليها، من المحتمل جدا ان تتم المصادقة على اقتراح القانونquot;.
وحذر غول من انه في حال تم التصويت على اقتراح القانون، قد لا تتمكن فرنسا من المشاركة في العديد من المشاريع الاقتصادية المهمة في تركيا، لا سيما في بناء محطة توليد طاقة نووية سيتم قريبا طرح استدراج عروض بشانها.
واشار غول الى انه سبق ان حذر نظيره الفرنسي فيليب دوست بلازي.
واوضح غول لصحيفة quot;ييني سافاكquot; ان quot;الحكومة والراي العام عموما سيردان حتما في حال استمر هذا الوضعquot;، مشددا على ان quot;الفرنسيين سيخسرون تركياquot;.
واعلن رئيس اللجنة القضائية في البرلمان التركي السبت ان تركيا قد تقر من جهتها قانونا يعاقب اي شخص ينفي المجازر التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر اذا اقدمت باريس على تبني اقتراح القانون.
والتقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان السبت ايضا في اسطنبول ممثلين عن شركات فرنسية تنشط في تركيا لاقناعهم بالضغط على النواب الفرنسيين.
وفي اسطنبول، تظاهر اليوم الاحد نحو 500 شخص، غالبيتهم من حزب يساري صغير، ضد اقتراح القانون، وتوجهوا الى القنصلية الفرنسية في وسط المدينة حاملين يافطات كتب عليها quot;فرنسا، كفى! المقاطعة آتيةquot; وquot;الابادة كذبةquot;.
وفي ايار/مايو الماضي، وبعد جدل كبير، تاجل النقاش حول اقتراح القانون هذا الذي ادى الى انقسام في الطبقة السياسية الفرنسية.
ويقول الارمن ان نحو 5،1 مليون منهم قضوا في مجازر ابادة دبرتها الامبراطورية العثمانية بين 1915 و1917.
اما انقرة فتقول ان 300 الف ارمني و300 الف تركي ايضا قضوا خلال احداث تسبب بها تمرد الارمن على العثمانيين وتحالفهم مع الجيوش الروسية التي كانت تحارب الامبراطورية، وهي تنفي حصول ابادة.
ـــــــــــــــــــــــ
ستر-سو/رام/مم موا
- آخر تحديث :
التعليقات