باريس: افادت مصادر مقربة من الملف ان رئيس الوزراء الفرنسي السابق جان بيار رافاران ادلى بشهادته امام قاضيي التحقيق المكلفين ملف كليرستريم الذي يطال عدد من كبار المسؤولين في الدولة الفرنسية. ووصل رافاران الذي تولى رئاسة الحكومة من 2002 الى 2005، في وقت مبكر الى الجناح المالي لمحكمة باريس وتجنب الصحافيين الذين كانوا ينتظرونه عند مدخل البناية الاساسي.

وبامكان القضاة الآن مساءلته على مدى اطلاعه خلال 2003-2004 على عناصر قضية الوشاية الكاذبة. وفيما كان رافاران رئيس وزراء كان خليفته دومينيك دو فيلبان المتهم في هذه القضية والذي يقول انه شخصيا متضرر منها، وزيرا للخارجية بين 2002 و2004 ثم وزيرا للداخلية حتى نهاية ايار/مايو 2005 تاريخ تعيينه رئيسا للوزراء.

وتم الاستماع لرئيس مكتب دو فيلبان سابقا بيار فيلمون الثلاثاء. واعرب رئيس الوزراء الذي لا مفر له من جلسة استماع على يبدو، عن امله في ان يستمع له القضاة quot;في اقرب وقت ممكنquot;. واذنت الحكومة الاربعاء بالاستماع لوزيرة الدفاع ميشال اليو-ماري بصفة شاهدة.

كما استمع القضاة الاربعاء مجددا لقائد الاستخبارات الفرنسية بيار بوسكيه دي فلوريان. وقد تم الاستماع لمدير هذا الجهاز في 21 كانون الثاني/يناير 2005. وفي تموز/يوليو 2004 كلف دو فيلبان الذي كان حينها وزيرا للداخلية، مدير الاستخبارات، بالتحقيق في لوائح حسابات quot;كليرستريمquot; المصرفية.
وهز تسريب لوائح مزورة لمصرف التعويض في لوكسمبورغ quot;كليرستريمquot; تتهم زورا شخصيات سياسية واقتصادية، بتقاضي رشوة في صفقة بيع فرقاطات لتايوان عام 1991، دو فيلبان الربيع الماضي. وفي اللوائح المزورة ورد اسم وزير الداخلية نيكولا ساركوزي الاوفر حظا لخلافة جاك شيراك في الرئاسة في صفوف اليمين الفرنسي. واعتبر ساركوزي الذي يكن عداوة كبيرة لدو فيلبان ان الهدف من قضية كليرستريم كان الايقاع به.