دعوة الى توسيع الهجوم العسكري على قطاع غزة اغتيال ضابط في جهاز الأمن الوقائي وسط غزة
أسامة العيسة من القدس: اتخذت إسرائيل إجراءات إضافية لعزل مدينة أريحا، غير الإجراءات الصعبة والمعقدة التي تتبعها تجاه باقي المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، مقطعة الأوصال، والتي يفصل بينها نحو 500 حاجز عسكري إسرائيلي.وتشترط سلطات الاحتلال على الفلسطينيين الذين يريدون الدخول إلى المدينة، التي يمر عبرها المسافرون إلى الأردن أو القادمون منه، الحصول على تصريح مسبق من سلطات الاحتلال.
وقالت مصادر في مدينة أريحا لمراسلنا،إن اشتراط حصول الفلسطينيين على تصريح مسبق لدخول المدينة، بدأ العمل به منذ فترة قريبة، وتتشدد سلطات الاحتلال في منع دخول وخروج الفلسطينيين الذين لا يحملون التصاريح المطلوبة، ويضطر المئات منهم للسير على الأقدام مسافات طويلة في الأودية المحيطة بالمدينة، أو سلوك طرق التفافية كانت مهجورة في السابق، للخروج أو الدخول للمدينة.
وأصبحت أريحا المدينة الفلسطينية الثانية، التي تشترط إسرائيل على من يريد الدخول إليها الحصول على تصريح خاص، بعد مدينة القدس، التي تمكنت إسرائيل من عزلها بشكل كامل عن محيطها الفلسطيني، وإحاطتها بالحواجز والأسوار الإسمنتية.
ولا يعرف سبب إقدام إسرائيل على هذه الخطوة باتجاه اريحا تحديدا، التي تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية الاسمية، وكانت أول مدينة تسلم للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، بموجب اتفاق (غزة-أريحا أولا).
ووفقا لهذا الاتفاق، فان سيطرة السلطة الفلسطينية اقل من حدود بلدية أريحا، حيث احتفظت سلطات الاحتلال بسيطرتها على معظم المنطقة.
وتحيط المستوطنات ومعسكرات الجيش الإسرائيلي بالمدينة، وينفذ هذا الجيش بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) حملات دهم واعتقال واغتيال في المدينة، تستهدف نشطاء فلسطينيين، واشهر عملية نفذها الجيش الإسرائيلي تلك التي استهدفت اعتقال احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية وعدد من رفاقه.
وتحدث مواطنون وسائقو حافلات في مدينة أريحا لمراسلنا، عن الانعكاسات الإنسانية للإجراءات الاحتلالية الجديدة، مشيرين بشكل خاص إلى معاناة العائلات والأطفال القادمين من الأردن، والذين يمرون عبر أريحا إلى مدنهم، حيث يواجهون الإجراءات الاحتلالية المشددة، التي تحظر عليهم المرور إلا بتصاريح خاصة، مما يجعلهم ينتظرون لساعات طويلة على الحواجز، أو الخروج عبر طرق التفافية غير معبدة.
والحصول على التصاريح ليس بالأمر السهل، ويتوجب على أي فلسطيني يريد الحصول على تصريح الانتظار لفترة قد تصل إلى أيام، على أبواب إدارات الاحتلال في المحافظات الفلسطينية، ويخضع كثيرون منهم لمساومات من رجال الاستخبارات الإسرائيلية، والطلب منهم العمل لصالح هذه الاستخبارات مقابل الحصول على تصاريح.
التعليقات