اعتدال سلامه من برلين: شهدت العلاقات الالمانية البولندية في الآونة الاخيرة توترا ملحوظا اثار قلق الكثير من السياسيين الالمان خاصة وان بولندا بلد جار ويربطه بالمانيا معاهدة حسن جوار وقعت بعد انهيار المعسكر الشرقي.
ولقد دخلت خانة التوتر مع تسلم القيادة الاخويين التوأمين كازنيسكي الرئاسة والحكومة ، حيث سببت طروحاتهما في الاتحاد الاوروبي نقدا اوروبيا والمانيا على حد سواء.
الا ان وزير الخارجية الالماني فرانك فلتر شتاينماير يسعى حاليا لتصفية الاجواء وفتح صفحة جديدة من العلاقات. وكما قال ليلة امس في مشاركته في احتفال لمناسبة مرور 15 سنة على افتتاح الجامعة الاوروبية فيادرينا في مدينة فرانكفورتر اودر عند الحدود البولندية اتمنى ان نتمكن من اعطاء نبض جديد للعلاقات الثنائية ويجب ترجمة التفاهم بالكلام والعبر والعمل وهذا ما سوف يتم عندما يلتقي رئيسا الحكومة البولندية والالمانية في برلين بعد أيام قليلة.
وأضاف : quot; اذا ما نظرنا الى الماضي كان الالمان ولفترة طويلة المشاركين في تسبب الالام للبولنديين الا ان هذا البلد الجار يجب ان لا يخشى المانيا بعد الانquot;.
في نفس الوقت طالب وارسو المساهمة بعزم في ترتيب بيت الاتحاد الاوروبي قائلا: quot; آمل ان تشارك الجارة بولندا بنشاط وعزم من اجل مستقبل قارتنا ومستقبل الاتحاد الاوروبيquot;. ومن وجهة نظره فان تحسين العلاقات مع بولندا ليس فقط ممكن بل هناك حاجة ماسة له. وقصد بذلك التوترات التي اصابت العلاقات الثنائية في الاسابيع الماضية.
فعدا عن اختلاف الرأي مع الاخوين التوأمين اطلقت قبل ايام قليلة دورية بولندية النار على سفينة سياحية المانية كانت داخل المياه البولندية الالمانية بحجة تهريب الدخان، وقبل اسابيع نشرت صحيفة تاتس الالمانية رسما كاريكاتوريا عن رئيس الجمهورية وصفته بالبطاطا البولندية الجديدة فيما قالت اخرى بان الاخويين يتقاسمان السلطة في بولندا.
ويزور رئيس الحكومة وشقيق رئيس الجمهورية التوأم ياروسلاف كازنيسكي برلين وهي الاولى له منذ تسلمه منصبه لذا يعتبر الوزير شتاينماير الزيارة مناسبة لتصفية الاجواء.