بهية مارديني من دمشق :علمت quot;إيلافquot; من مصادر سورية مطلعة ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي يصل الى دمشق اليوم في زيارة يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الاسد والمسؤلين السوريين.
ويرى محللون انه كلما زادت الضغوط على سورية كلما كثف المسؤولين الايرانيين من زيارتهم الى سورية ، لافتين الى تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس الاخيرة ضد سورية والدعم الاميركي المعلن الاسبوع الماضي للمعارضين السوريين واستعداد واشنطن افتتاح مكتب لجبهة الخلاص التي اسسها في بروكسل عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري الاسبق المنشق وعلي صدر الدين البيانوني المراقب العام للاخوان المسلمين في سورية.
وشهدت العلاقات بين طهران ودمشق تطورا لافتا ، تمثلت بزيارة الرئيس الأسد الى إيران لتهنئة الرئيس محمود احمدي نجاد بفوزه بالرئاسة العام الماضي، ثم قيام احمدي نجاد برد الزيارة بسرعة في كانون الثاني (يناير) الماضي، ثم زيارة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني الى دمشق، مع زيارات وزير الخارجية الإيراني لدمشق لدعم بلاده لها في كل منعطف تمر به سورية في علاقاتها مع الولايات المتحدة الاميركية .


وكان منوشهر متقي زار دمشق مؤخرا والتقى المسؤولين السوريين وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس و تناول اللقاء بين مشعل ومتقي الحصار المفروض على حكومة حماس، واعتبر الوزير الايراني ان quot;السياسة الغربية غير انسانية quot;وشكر مشعل ايران على quot;الدعم الذي ُيظهر ان الشعب الفلسطيني ليس وحدهquot;. ويعتبر محللون quot;قبل الحرب الاخيرة في لبنانquot; ان الاقتراب السوري - الإيراني، ساهم الى حد كبير في تحسين الظروف السياسية التي تحيط بسورية وحرض عدداً من الدول العربية على تفكيك العزلة التي سعت واشنطن الى فرضها على سورية إلا ان المواقف المتباينة الاخيرة من العدوان الاسرائيلي على لبنان والموقف من حزب الله بين بعض الدول العربية وسورية بدلت من هذه التقاربات .