واشنطن، باريس، سيول: أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم ان المفاوضات السداسية حول البرنامج النووي الكوري الشمالي لن تستأنف قبل منتصف تشرين الثاني(نوفمبر). وقالت رايس لشبكة سي.ان.بي.سي، ان quot;الكوريين الشماليين وافقوا على العودة الى طاولة المفاوضات، ويجب ان ننصرف الان الى الإعداد الجيد لهذه المفاوضات، للتوصل الى نتيجة جيدة وتطبيق الاتفاق الموقع في ايلول(سبتمبر) 2005quot;. بيونغ ينغ تعود الى المفاوضات السداسية وأنان يرحب
وردا على سؤال عن موعد هذه المفاوضات، اعتبرت رايس انها quot;ستبدأ بالتأكيد قبل نهاية السنةquot;. واضافت quot;في الاسابيع المقبلة، سنعقد اجتماعات مع منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ في فيتنام، وبالتأكيد لن تعقد المفاوضات قبل ذلكquot;.
ومن المقرر ان يعقد المنتدى الرابع عشر للتعاون الاقتصاددي لاسيا المحيط الهادئ في 18 و19 تشرين الثاني(نوفمبر) في هانوي. وخلال الجولة الاخيرة للمفاوضات السداسية (الكوريتان وروسيا والولايات المتحدة والصين واليابان) في ايلول(سبتمبر) 2005 في بكين، وافقت بيونغ يانغ على التخلي عن برنامجها النووي في مقابل مساعدة دولية وضمانات امنية.
لكن كوريا الشمالية تراجعت عن التزاماتها بعد شهرين متذرعة بالعقوبات التي فرضتها واشنطن عليها اثر اتهامها بتبييض الاموال وتزوير الدولار.
كوريا الشمالية تؤكد استئناف المفاوضات
وكانت اكدت كوريا الشمالية اليوم انها ستعود الى طاولة المفاوضات السداسية حول برنامجها النووي شرط ايجاد حل لمسألة رفع العقوبات المالية التي تفرضها الولايات المتحدة عليها خلال المفاوضات. واعلنت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان ان quot;كوريا الشمالية قررت العودة الى طاولة المفاوضات السداسية (حول برنامجها النووي) شرط مناقشة مسألة رفع العقوبات المالية وايجاد حل لها بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في اطار المفاوضات السداسيةquot;.
باريس تصف الإعلان الكوري الشمالي بأنه quot;مؤشر ايجابيquot;
وصفت فرنسا اعلان كوريا الشمالية موافقتها على العودة الى المفاوضات السداسية حول برنامجها النووي بأنه quot;مؤشر ايجابيquot;، واشادت بالدور الذي اضطلعت به الصين لإقناع بيونغ يانغ. وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست-بلازي في بيان ان quot;الاعلان عن استئناف المفاوضات السداسية حول المشروع النووي الكوري الشمالي مؤشر ايجابي. واشيد بدور الصين في هذا التطورquot;.
واضاف ان quot;كوريا الشمالية تلبي بذلك الطلب الذي قدمته مرارا المجموعة الدولية، وخصوصا مجلس الامن. وارى فيه تأكيدا على ضرورة بقاء المجموعة الدولية حازمة وموحدة حيال تحدي الانتشارquot; النووي.
وقد وافقت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء على العودة الى طاولة المفاوضات حول برامجها النووية بعد اكثر من سنة على انسحابها منها وثلاثة اسابيع على اجراء تجربتها النووية الاولى. وترمي المفاوضات السداسية (الصين والكوريتان والولايات المتحدة واليابان وروسيا) التي بدأت في 2003، الى اقناع النظام الشيوعي الكوري الشمالي بالتخلي عن طموحاته النووية العسكرية.
التعليقات