شبير: المرشح الاقوى لرئاسة حكومة الوحدة الفلسطينية
سمية درويش من غزة: يتكتم القادة السياسيون في الساحة الفلسطينية بشكل غير مسبوق على اسم رئيس حكومة الوحدة الوطنية المرتقب ، حيث ترفض كافة التيارات السياسية الإفصاح عن المرشح ، لاسيما وانه تم الاتفاق كليا بين حماس وفتح على الشخصية الجديدة. وتشير معظم المصادر المقربة من صنع القرار في فتح وحماس ، بأنه من المتوقع أن يكون د. محمد شبير رئيس الجامعة الإسلامية سابقا ، هو الأوفر حظا لتولي منصب رئاسة الحكومة ، على اعتباره إحدى الشخصيات المقربة من حماس ويحظى بعلاقات عربية ودولية واسعة.
وفي اتصال هاتفي أجرته مراسلة quot;إيلافquot; بغزة مع رئيس الحكومة المتوقع quot;شبيرquot; ، وسؤاله إن كان قد تسلم تكليفا أو تم مناقشته حول منصب رئاسة الحكومة ، قال شبير ، quot;لم يأتني شيء من أي جهة كانتquot; ، وفي معرض رده على سؤال أخر إن سبق وان تحدثت إليه أوساط حول ترشحه لمنصب رئيس الحكومة ، فضل شبير عدم الحديث في الإطار ذاته ، لاسيما وانه أكد عدم تسلمه أي شيء .
من جهته قال المحلل السياسي محمود سعيد لـquot;إيلافquot; ، بان عدم الإعلان عن اسم رئيس الوزراء القادم بمثابة نجاح للحوار الفلسطيني الفلسطيني ، غير انه أعرب عن خشيته من تعثر الاتفاق حين يتم الشروع بتوزيع الحقائب الوزارية على الفصائل ، خاصة بعدما أبدت حركة حماس تمسكها بوزارة الداخلية إلى جانب وزارات أخرى.
وقد رفض مساء اليوم رئيس الوزراء إسماعيل هنية ، الإفصاح عن اسم رئيس حكومة الوحدة المرتقب ، قائلا للصحافيين ، quot;لن يعلن عن الاسم إلا في الوقت المناسب ، وسيعلن من خلال الجهات الرسميةquot; ، وأضاف quot;إن رئيس السلطة محمود عباس أكد وجود مشاورات مع الأميركيين والأوربيين لرفع الحصار في حال ترسيم الحكومة الجديدةquot;.
من جهته توقع النائب زياد أبو عمرو ، إعلان اسم رئيس الوزراء الفلسطيني لحكومة الوحدة رسميا خلال أقل من أسبوع ، معربا عن أمله أن يتم الانتهاء من كافة المواضيع وتشكيل الحكومة مع نهاية الشهر الحالي. وكان محمد البرغوثي وزير العمل بالحكومة الفلسطينية ، قد قال لـquot;إيلافquot; أمس ، بان رئيس الوزراء القادم من قطاع غزة ومن خارج المجلس التشريعي ومن خارج الحكومة ، وهو شخصية مقربة من حركة حماس.
وينتظر الفلسطينيون بفارغ الصبر تشكيل حكومة الوحدة ، لفك الحصار الغربي المفروض عليهم منذ تسلم حركة حماس سدة الحكم مع نهاية آذار quot;مارسquot; الماضي ، لرفضها الاعتراف بالدولة اليهودية ونبذ الكفاح المسلح ، بحسب شروط اللجنة الرباعية. وأصبح اسم رئيس الوزراء القادم الشغل الشاغل لوسائل الإعلام المحلية والخارجية حيث أصبحت السيرة الذاتية للمرشح المتوقع quot;شبيرquot; تحتل كافة وسائل الإعلام المحلية ، في حين لم تختف أجوبة الرفض عن السنة المسؤولين لإعلان اسم الرئيس القادم ، مؤكدين بان إعلانه سيتزامن مع الانتهاء من رسم كافة الخطوط للحكومة المقبلة.
التعليقات