سمية درويش من غزة-القدس: هدد وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس بجعل المسؤولين عن اطلاق الصواريخ التي ادت الى مقتل اسرائيلية في جنوب اسرائيل quot;يدفعون ثمنا غالياquot;.وقال بيريتس في بيان ان quot;المنظمات ستدفع ثمنا غاليا. سنشن عمليات ضد اولئك الضالعين في اطلاق صواريخ بدءا من قادتهم وصولا الى اخر ارهابييهمquot;.ومن ناحية اخرى، اعلن مكتبه اثر quot;مراجعة امنية خاصةquot; مع المسؤولين الامنيين ان بيريس quot;اعطى الامر للجيش كي يواصل عملياته الهجومية طبقا للسياسة التي رسمتها الحكومةquot;.

وقتلت اسرائيلية وجرح خمسة اخرون بينهم اثنان اصابتهما خطرة اثر سقوط صاروخ اطلقه فلسطينيون اليوم الاربعاء في مدينة سديروت جنوب اسرائيل.

وقد تبنت حركتي الجهاد الاسلامي وكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس.

وردا على سؤال لاذاعة الجيش الاسرائيلي، اعلن وزير الامن الداخلي افي ديشتر اليوم الاربعاء ان العمليات التي يشنها الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة quot;يجب ان تتوسعquot;.واعتبر ان الامر قد يتعلق بquot;بعمليات اضافية قد تكون برية او جويةquot;.واضاف quot;يجب شن عمليات من نوع مختلف لوقف اطلاق الصواريخ هذهquot;.

هذا و توقعتمصادر أمنية فلسطينية تحدثت إليها إيلاف ، أن تصعد إسرائيل من هجماتها البرية والجوية ضد قطاع غزة ، بعدما تزايدت وجبات القسام الصاروخية على جنوب إسرائيل اليوم.

وقد أعلنت إسرائيل ، إصابة ثلاثة من المستوطنين جراء سقوط صاروخ من طراز قسام على مستعمرة سديروت جنوب إسرائيل ، لافتة في الوقت ذاته ، إلى ان وجبة جديدة من الصواريخ الفلسطينية سقطت مساء اليوم جنوب مدينة عسقلان داخل العمق الإسرائيلي دون إن تقع إصابات في الأرواح .

وقبل ساعات من الهجوم القسامي ، قتلت صواريخ سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ، إسرائيلية فيما بترت ساق الحارس الشخصي لوزير الحرب الإسرائيلي عمير بيرتس.
وقد توعدت جنرالات إسرائيل بتوجيه ضربة مميتة للمجموعات الفلسطينية المقاتلة ، حيث هدد وزير الحرب شخصيا مطلقي الصواريخ بدفع ثمن غالي .

ويأتي هذا التوعد بعد أيام من انتهاء عملية quot;غيوم الخريفquot; التي بدأتها إسرائيل مع مطلع الشهر الجاري واستمرت قرابة عشرة أيام متتالية ، قتلت خلالها قوات الاحتلال قرابة 86 فلسطينيا وأصابت أكثر من 270 بجراح مختلفة ، وذلك بدعوى منع إطلاق الصواريخ تجاه البلدات اليهودية.

وفي اتصال هاتفي أجرته quot;إيلافquot; مع أبي العبد احد قادة كتائب احمد ابو الريش احد الأذرع العسكرية المحسوبة على فتح ، أكد الأخير بان الصواريخ التي سقطت اليوم تؤكد فشل quot;غيوم الخريفquot; الإسرائيلية ، وتبرهن على قوة وصلابة الجماعات المسلحة.

وحول التهديدات الإسرائيلية للنشطاء العسكريين ، أوضح بان الجميع يأخذ تلك التهديدات على محمل الجد حيث الحيطة والحذر في صفوف الشباب ، الى جانب الاستنفار العام من قبل الأجهزة العسكرية لمواجهة أي اعتداء جديد.

وكان تقرير أمني قد سرب للصحف الإسرائيلية ، قد استنتج بان حركة حماس تمكنت من التغلب على ما وصفه التقرير صعوبة تخزين الصواريخ ، وأنها باستخدام مواد هربت من مصر تمكنت من إنتاج كميات كبيرة من الصواريخ ، صلاحيتها لا تتعلق بفترة محدد.

ووصف يوفال ديسكن رئيس وكالة الاستخبارات الإسرائيلية ، الأوضاع في قطاع غزة بمثابة خطر كبير يهدد امن دولة إسرائيل ، جراء تدفق المتفجرات والأسلحة والصواريخ والأموال لحركة حماس .

وبحسب معطيات المخابرات ، فانه منذ نهاية فك الارتباط تدفق الى القطاع 33 طن من المواد المتفجرة ذات المواصفات، 20 ألف بندقية، 6 مليون رصاصة، 3 ألاف مسدس، 38 صاروخ لمدى 16كم، 12 جهاز إطلاق صواريخ كتف ضد الطائرات، 95 صاروخا مضادا للدبابات، 410 قنابل مضادة للدبابات وكذا 20 مدفعا للصواريخ المتطورة المضادة للدبابات النوع الذي استخدمه حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي، كما جرى تهريب نحو 70 مليون دولار نقدا إلى القطاع عبر معبر رفح.