نجامينا: إتهم رئيس الوزراء التشادي باسكال ياوديمنادجي اليوم الجيش السوادني بالقيام بquot;عمليات توغلquot; في شرق تشاد الذي يشهد كما قال quot;حربا شاملة مفروضةquot; من قبل النظام السوداني. وقال في الجمعية الوطنية التشادية quot;نشهد حربا شاملة مفروضة من قبل الحكومة السودانيةquot;، مشيرا الى اعمال العنف بين الجاليات العربية وغير العربية في شرق تشاد منذ اواخر تشرين الاول(اكتوبر). واضاف رئيس الحكومة التشادية quot;نشهد عمليات توغل لجنود سودانيين في المدن الحدودية التي تخلف الالم والموتquot;.

واكد quot;وجود قوتين في الوقت الراهن تخلفان الالم والموت في المدن القريبة من الحدود السودانية. فثمة اولا قوات تأتي من السودان وهي مدججة بالسلاح ثم القوات التي يرعاها السودان في داخل بلادناquot;.

وفي تشرين الاول(اكتوبر) الماضي، حقق متمردون تشاديون يعارضون الرئيس ادريس ديبي وتتهمهم نجامينا بتلقي دعم من الخرطوم، خرقا لعدة ايام في شرق تشاد. واندلعت بعدها موجة من اعمال العنف الاتنية في نفس المنطقة نهاية الشهر نفسه. واوضح رئيس الوزراء ان quot;الوفد الوزاري الذي ارسل الى المنطقة يتحدث عن سقوط اكثر من 300 قتيلquot;. وتتعلق هذه الحصيلة بمنطقة غوز بيضا لوحدها بالقرب من الحدود مع السودان.

واشار الى ارتفاع عدد النازحين حيث احصي اربعة الاف نازح في منطقة اديه الحدودية ليوم امس الاربعاء فقط ولكنه لم يعط ارقاما نهائية عن عدد النازحين. وعزا شهود بداية اعمال العنف الى مسلحين من قبائل عربية غير محددة كانوا يرتدون ثيابا عسكرية مرقطة ومسلحين تسليحا ثقيلا ويتنقلون مستخدمين الجياد وسيارات نقل خفيف (بيك اب).

وقال رئيس الوزراء التشادي ايضا ان quot;ما يجري حاليا في شرق بلدنا هو مأساة انسانية خطيرة للغايةquot; مشيرا الى ان quot;اتساعها يتخطى كثيرا الابادة التي ارتكبتها الحكومة السودانية في دارفورquot; مكررا نداءاته للحصول على مساعدات دولية. وتنفي السلطات السودانية باستمرار قيامها باية محاولة لزعزعة استقرار تشاد.