رئيس quot;الصحافيين البحرينية quot; ينبه الصحف:
لا تتقاضوا الأموال للترويج الانتخابي
مهند سليمان من المنامة: دعا رئيس جمعية الصحافيين البحرينية عيسى الشايجي كل الصحف البحرينية إلى الالتزام بمبادئ المنافسة الشريفة التي تؤدي إلى خلق رأي عام فاعل يتمثل في وجود صحافة حرة تستطيع أن تقوم بواجب تنوير المجتمع بشأن الأحداث التي تحصل أو تجري في المجتمع وتزويده بكل الحقائق التي توصلت إليها وأن تبتعد عن أجواء المحاباة والتبعية لأي جهة. وقال الشايجي في تصريح له إن الجمعية تابعت بقلق بالغ ما يتردد بان هناك صحفاً وصحافيين قد تقاضوا أموالا مقابل إجراء ونشر لقاءات وأخبار صحافية بهدف الترويج لبض المرشحين في الانتخابات النيابية، وأكد أنها ترى أن نشر مواد تحريرية مدفوعة الثمن دون الإشارة إليها على أنها مادة إعلانية هو انتهاك صارخ للقانون وتضليل للناخب.
وبين ان الصحافة النزيهة والشفافة هي عمود وحجر زاوية في أي رأي عام ينتظر منه ان يكون فاعلاً والصحافة تستطيع عبر تبنيها سياسة شفافة وحضارية خلق اتجاهات في المجتمع بشأن قضايا مهمة من دون الحاجة الى مخالفة القيم والقوانين، وقال في تصريحه quot; تعبر جمعية الصحافيين البحرينية عن أسفها العميق لهذا العمل المنافي لقيم مهنة الصحافة ، وتدعو مرة أخرى كل الصحف والصحافيين الى التزام وتكريس مبادئ الحرفية والمهنية والالتزام بالمادة ( 42) من قانون تنظيم الصحافة والتي جاء فيها quot;يجب الفصل بصورة كاملة وبارزة بين المواد التحريرية والإعلانيةquot; وكذلك نص المادة ( 43) من القانون ذاته والتي تقول : quot;لا يجوز للصحافي ان يعمل في جلب الإعلانات او ان يحصل على أي مبالغ مباشرة أو غير مباشرة أو كمزايا عن نشر الإعلانات بأي صفة ، ولا يجوز ان يوقع باسمه مادة إعلانية ).
واكد الشايجي ان جمعية الصحافيين البحرينية تؤمن بأن غاية الإعلام النبيل خدمة الحقيقة تحريا ونشراً من أجل الصالح العام وأولوية الجمعية كسب ثقة الرأي العام واحترامه، وهذا أمر يعزز مكانة الصحافة والإعلام كسلطة شعبية تبني على أساس الممارسة العلمية والأخلاقية للعمل الإعلامي بصدق وجرأة ومسؤولية .
ونبه الشايجي الى ان الجمعية ستضطر الى اتخاذ الإجراءات ضد أي جهة أو أفراد يثبت تورطهم في مخالفة القوانين من خلال إبلاغ المنظمات الدولية والعربية ، والجهات الرسمية لكي تتخذ الإجراءات بحقهم .وشددت على احترام مهنة الصحافة والإعلام وممارسة أعلى درجات الحرفية والمهنية وعدم انتهاك المواثيق الأخلاقية لشرف المهنة وتجنب استغلالها من أجل الحصول على هبات أو مكاسب أو مزايا غير مشروعة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة والعمل ما أمكن وبكل السبل المتاحة على وضع حد لهذه الانتهاكات .
وقال quot; ان المجتمع الذي نرى فيه صحفا عديدة تصدر وتعبر أو تنقل ما يدور من أحداث او نشاطات هو مجتمع منفتح على سمات ومتغيرات العصر وانه في إطار متبلور فيه تقاليد سياسية واجتماعية وغيرها يسير في الطريق الصحيح وان رعاية هذه السمات من خلال الالتزام بالنزاهة والشفافية تساعد على خلق مجتمع متضامن وحضاري ، كما ان رعاية بناء الذات للفرد والمجتمع تستحق كل الاحترام والسهر على تنفيذها ومتابعتها ومنها بالطبع الاهتمام بالصحافة الحرة الشريفة والرأي العام الفاعل ولها الأولوية في ذلك quot;.
التعليقات