محمد الخامري من صنعاء : رغم مطالبة المدعي العام بإنزال عقوبة الإعدام على الرجل الثاني لتنظيم القاعدة في اليمن محمد حمدي الاهدل quot;أبو عاصم المكيquot; إلا أن محكمة الاستئناف الجزائية أيدت في جلستها الأخيرة أمس حكم المحكمة الابتدائية الصادر في الثالث من أيار quot;مايوquot; الماضي بحبسه ثلاث سنوات quot;قضى منها حتى الآن حوالي سنتين و11 شهراquot; أي انه من المتوقع الإفراج عنه بعد شهر واحد من الآن.

يذكر أن محمد حمدي الأهدل المكنىquot; بابي عاصم المكي quot;هو المتهم الثاني في تنظيم القاعدة سبق وان اعتقلته الأجهزة الأمنية في تشرين الثاني quot;نوفمبرquot; عام 2003م بتهمة تلقي الأموال من بن لادن وتوزيعها على عناصر التنظيم في اليمن ، وسجن منذ ذلك التاريخ.

وتوقع مصدر قضائي أن يتم الإفراج عن الاهدل في ديسمبر المقبل. وكان أدين في أيار quot;مايوquot; الماضي بالضلوع في هجوم ضد مروحية تابعة لشركة quot;هانت اويلquot; النفطية الأميركية في 2002م ، وتمت تبرئته من تهمة quot;المشاركة في عصابة مسلحة لمهاجمة مصالح أجنبيةquot; ومن تهمة قبض أموال من القاعدة لتمويل quot;أعمال إرهابيةquot; أخرى في اليمن بينها خاصة الاعتداء على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ في أكتوبر 2002.

وهتف أقارب الاهدل الذين حضروا المحاكمة أمس حين إعلان الحكم quot;الله اكبرquot;. واعتقل الاهدل عام 1999 في السعودية لمدة 18 شهرا.

وكان قاتل كذلك في البوسنة وأفغانستان وذهب بعد الإفراج عنه في السعودية إلى اليمن الذي يتحدر منه ، وظل مختبئا حتى اعتقاله في نوفمبر 2003 .
وكانت محاكمته بدأت في 13 فبراير الماضي. وولد الاهدل في 1971 في المدينة المنورة غرب السعودية ويعد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في اليمن، بعد اليمني علي قائد سنيان الحارثي.

وكان الحارثي احد اهم المخططين للاعتداء على المدمرة الأميركية (كول) في خليج عدن في اكتوبر 2000 وقتل في عملية دبرتها الاستخبارات الأميركية في منطقة يمنية صحراوية في نوفمبر 2002 . وكان الاهدل فقد ساقا أثناء مشاركته في القتال في الشيشان.