اعتدال سلامه من برلين: اعتقد البعض ان سوزانه اوستهوف عالمة الاثار الالمانية التي اختطفت في العراق قبل عام والتي أطلق سراحها بعد دفع المانيا فدية لم تعلن عن قيمتها ، عادت الى شمال العراق رغم صعوبة الوضع الامني، لكن كما يبدو حتى الذين رجعت اليهم وساعدتهم يوم كانت تجمع لهم المساعدات الطبية والمالية لم يعد يبدون اهتماما بها لانها قررت العودة الى المانيا وبالتحديد الى بلدة غلون في بافاريا وذلك بسبب ابنتها التي كانت تعيش مع جدتها طوال وقت عملها في التنقيب.
وقررت اوستهوف العودة بعد أن تلقت تهديدا من مكتب رعاية الشباب والاطفال بنزع حضانة ابنتها منها بعد الاخبار التي نشرت عن اختطافها. وتسحب عادة الرعاية من الوالدين عندما يتضح تقصيرهما حيال ابنائهما ورعايتهما لهم.
وحاول احد الصحفيين الالمان اجراء مقابلة معها فصدته عند عتبة الباب، الا انها أظهرت استاءا كبيرا من المعاملة التي لاقتها حيث قالت للصحافي لدي ابنة واذا ما ورد اسمي في الصحف مرة اخرى سوف ياخذها مكتب رعاية الشبيبة مني. ثم اضافت quot; هل تعرف من يساعدني هنا، في المانيا لا يوجد خنزير واحد قدم لي مساعدة.
وعن ايام اختطافها قبل عام تقريبا تقول اوستهوف اليوم لن انسى هذه الايام طوال حياتي ولقد انعكس كل ذلك على حياتي وواجهت صعوبة حتى في العثور على شقة عندما اتفوه باسمي.
واختطفت اوستهوف في ال25 من شهر تشرين الثاني ( نومفبر) عام 2005 في شمال العراق حيث كانت تعيش وتمارس عمل التنقيب واطلق سراحها في ال18 من كانون الاول( ديسمبر) واعربت دائما عن رغبتها في الاقامة في الخارج وليس في المانيا لان كل واحد يعرفها كرهينة سابقة.