تل ابيب : قال مصدر دفاعي إسرائيلي رفيع اليوم ان نظاما مصنوعا في إسرائيل مصمما لحماية الدبابات ووسائل نقل القوات من القذائف الصاروخية ستجربه وزارة الدفاع الاميركية تمهيدا لاحتمال استخدامه من جانب القوات الأميركية في العراق.وبينما سقط معظم قتلى القوات الاميركية في العراق البالغ عددهم 2800 بسبب القنابل المزروعة على جانب الطريق تعهد المسؤولون التعامل مع التهديد القادم من القذائف الصاروخية في اطار تخطيط طويل المدى.

وتصف مؤسسة رافائيل التي صنعت النظام quot;تروفيquot; هذا السلاح بانه فريد لانه يستخدم مجسا يرصد الصاروخ القادم ويطلق قذيفة تدمر رأسه الحربية وهو في الهواء. وتقول رافائيل ان نسبة دقة النظام تصل الى 95 في المئة.وقال المصدر الدفاعي الاسرائيلي إن البنتاغون على وشك ان يطلب الحصول على احد الانظمة لاجراء اختبارات في الولايات المتحدة.

وأضاف المصدر بعدما طلب عدم الافصاح عن اسمه quot;تعتزم وزارة الدفاع اختبار تروفي وربما يكون على (المدرعة الاميركية) سترايكر أو غيرها من المركبات اعتبارا من نيسان/ ابريل وفي ما بعد سيجري استخدامه ميدانيا في العراق.quot;وامتنع أميت زيمر المتحدث باسم شركة رافائيل المملوكة لاسرائيل عن التعليق عن احتمال شراء الولايات المتحدة لنظام تروفي. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من السفارة الاميركية في تل أبيب.

وأفادت محطة تلفزيون (ان.بي.سي) في أيلول/ سبتمبر ان الجيش قرر التخلي عن نظام تروفي مقابل نظام اخر تطوره شركة ريثيون لصناعة الاسلحة على الرغم من ان النظام الاخير لا يتوقع البدء في تشغيله قبل عام 2010.وأثار هذا التقرير جدلا في الولايات المتحدة لانه يفيد بان البنتاغون همه حماية مصالح الشركات أكثر من الحاجة لحماية الجنود الذين يخدمون في العراق.

ولكن مسؤولا رفيعا في الجيش هو الميجر جنرال جيفري سورينسون قال آنذاك ان تروفي غير جاهز بعد ولا يلبي المتطلبات على المدى البعيد الخاصة بمشروع حماية المركبات الاميركي.وتكهن مصدر دفاعي اسرائيلي اخر مطلع على الخطط الخاصة برافائيل ان يصل سعر وحدة النظام الواحدة لما بين 250 ألفا و350 ألف دولار وأن يصل وزن النظام الى نحو 700 كيلوغرام.وقال المصدر ان الكلفة العالية للنظام يمكن تقليلها من خلال جعل المركبات تسير في مجموعات قريبة بحيث يمكن أن يوفر نظام مثبت على واحدة من المركبات، الحماية لبقيتها.

وقالت لوفا دروري نائبة رئيس رافائيل لشؤون التسويق ان تطوير تروفي الذي جرى الاعداد له على مدى 15 عاما على الاقل جرى تعجيله بعد حرب اسرائيل الاخيرة مع حزب الله في لبنان في وقت سابق هذا العام.ودمرت عشرات الدبابات الاسرائيلية أو اعطبت بالقذائف الصاروخية التي أطلقها مقاتلو حزب الله أو بالصواريخ الاخرى الاكثر تقدما والتي تطلق من على الكتف. وتسبب ذلك في ايقاع أكبر قدر من الخسائر في فيلق المدرعات الاسرائيلي منذ أكثر من ربع قرن.وأضافت دروري ان الجيش الاسرائيلي تقدم بطلب لتركيب عشرات الوحدات من نظام تروفي على الدبابات المتطورة بحلول نهاية 2007 وهو التوقيت الذي توقع فيه كثير من المحللين الاسرائيليين نشوب حرب على الجبهة الشمالية مرة اخرى.