اعتدال سلامه من برلين: لاول مرة ينتقد سياسي الماني بشدة وصراحة الخطط الاميريكية في العراق ويقول بان لا امل فيها من اجل انقاذ هذا البلد. فحسب قول النائب هانس اولريش كلوزه ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاتحادي من الحزب الاشتراكي لا توجد فرص quot; لبداية جديدة في العراقquot; لانها شبه معدومة، ويدخل في الحسبان ان عدم الاستقرار هناك سوف يطول.
ومن وجهة نظر كلوزه بامكان الادارة الاميركية جلب المزيد من القوات الى العراق لكنها سياسيا ليست بوضعية تسمح لها بالمزيد من التحرك السياسي لان الرئيس بوش لم يعد يملك الاغلبية في مجلس النواب الاميركي. واقرن قوله ببوادر التعب من الوضع العراقي داخل الحكومة الاميركية مما ادى الى انقسام في الرأي. فهناك من يقول علينا الانسحاب من العراق ومن الافضل ان يحدث ذلك بسرعة ومن دون تأخير بينما يتحدث الرأي الثاني عن ارسال قوات اضافية الى العراق مما يجعل السياسية الاميركية حيال العراق غير واضحة المعالم وتدفع في نفس الوقت الى طرح تساؤلات كثيرة عن مصير سياسة بوش حتى الان.
ويشكك النائب الاشتراكي في تقديرات واشنطن بان بامكان العراق البدء من جديد عند الانسحاب منه.quot; بالطبع هم الادارة الاميركية الخروج من هذا البلد من دون فقدان ماء الوجه، لكن لايجب ان ننسى ان الطباع الاميركية مختلفة عن الطباع الاوروبية ، فاذا ما خرجوا العراق لا يؤكدون على عدم العودة اليه بل يقول في المرة الثانية سوف ننجز عملنا بشكل افضلquot;.