مقديشو: طلبت الحكومة الانتقالية الصومالية اليوم مساعدة دولية لمحاربة quot;الارهابquot; الذي يمارسه في رأيها الاسلاميون الذين يسيطرون على القسم الاكبر من وسط البلاد وجنوبها. واكد مجلس الوزراء في بيان ان quot;كل المؤشرات تدلquot; على ان الاسلاميين ضالعون في العمليات الانتحارية التي اسفرت في ايلول(سبتمبر) وتشرين الثاني(نوفمبر) عن عشرين قتيلا في بيداوة (250 كلم شمال غرب مقديشو)، مقر المؤسسات الانتقالية الصومالية. واضاف البيان ان quot;الحكومة تلفت انتباه المجتمع الدولي الى هذه الاعمال العدائية والارهابية وتدعو الى ادانتها والتحرك ضد هذه الموجة الجديدة من الرعب في القرن الافريقيquot;.

واعتبرت الحكومة الصومالية انه quot;اذا لم يتم اسيتعاب (موجة الرعب هذه) فقد تغرق الصومال والمنطقة في نزاع مدمر ستكون له انعكاسات جدية في العالمquot;، داعية quot;المجتمع الدولي الى مساعدتها في صورة عاجلة لمواجهة هذا التهديد الامني الذي لا يعني فقط استقرار الصومال، بل المنطقة باسرهاquot;.

وكان رئيس الحكومة الانتقالية علي محمد جيدي قال مساء الثلاثاء انه quot;اذا لم يوقف ارهابيوquot; المحاكم الاسلامية quot;اجتياحهم واعتداءهم فالحرب (في الصومال) حتميةquot;. واضاف جيدي خلال زيارة لاثيوبيا التي تدعم الحكومة الانتقالية في مواجهة الاسلاميين وتهدد بالتدخل العسكري في الصومال quot;انها الحرب على الارهاب في القرن الافريقي، ونحن جميعا مستعدون لمحاربة الارهابيينquot;.

واكدت القوات الصومالية الحكومية مساء الثلاثاء انها استعادت اثر معارك عنيفة مدينة دينسور التي تبعد 110 كلم جنوب بيداوة، وذلك بعدما وقعت نهاية الاسبوع في ايدي الاسلاميين من دون معارك. وفيما لم يؤكد اي مصدر مستقل حتى الان سيطرة القوات الحكومية على المدينة، نفت الحركة الاسلامية اندلاع اي معركة فيها مؤكدة انها لا تزال تسيطر عليها.

وتشهد الصومال حربا اهلية منذ 1991 في حين تعجز الحكومة الانتقالية التي شكلت عام 2004 عن ارساء النظام وخصوصا في وجه المد الاسلامي المتنامي في وسط وجنوب البلاد.