طوكيو : ذكرت صحيفة يابانية ان رئيس الوزراء الياباني السابق جونيتشيرو كويزومي قال انه مُستعد لزيارة كوريا الشمالية للمرة الثالثة للمساعدة في إنهاء مأزق دبلوماسي بين البلدين.ويتزامن التقرير مع جهود لاستئناف المحادثات السداسية المتعثرة الرامية الي إنهاء برامج الاسلحة النووية لكوريا الشمالية.وزار كويزومي الذي تنحى عن منصبه في سبتمبر ايلول بيونجيانج عندما كان رئيسا للوزراء في عامي 2002 و2004 لعقد اجتماعات قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل.

وأثمرت زيارته الاولى عن quot;اعلان بيونجيانجquot; الذي تعهدت بمقتضاه كوريا الشمالية بالتقيد بالمعاهدات الدولية في القضايا النووية وتمديد وقف لتجارب اطلاق الصواريخ الذاتية الدفع وتسوية كافة المسائل المتعلقة quot;بأرواح وأمنquot; المواطنين اليابانيين في اشارة الى اليابانيين الذين خطفهم عملاء لبيونجيانج قبل عقود.وفي تقرير نشرته صحيفة يوميوري نقل زميل لكويزومي بالبرلمان الياباني عنه قوله quot;أريد إحياء اعلان بيونجيانج.quot;ونُقل عنه أيضا قوله quot;قد أزور كوريا الشمالية لمرة ثالثة من أجل ذلك الغرضquot; مضيفا انه اذا ذهب فانه سيعمل كمبعوث خاص لرئيس الوزراء شينزو ابي.ويعتبر محللون ان زيارة لكويزومي الي بيونجيانج غير مرجحة.

وقال ماساو اوكونوجي خبير شؤون كوريا بجامعة كييو بطوكيو quot;حتى اذا كان هذا واقعيا فان التوقيت مبكر جداquot; مضيفا انه يتعين ان يحدث بعض التقدم نحو استئناف المحادثات السداسية حتى يكون لرحلة لكويزومي مغزى.وتضم المحادثات السداسية الدولتين الكوريتين واليابان والصين وروسيا والولايات المتحدة.

وقال ياسونوري سون وهو استاذ متخصص في السياسات الداخلية بجامعة كييو انه لا توجد أي فرصة لان تؤدي زيارة الي تسوية المسألة النووية ومسألة اليابانيين المخطوفين.واضاف قائلا quot;كويزومي قال انه لا يريد ان يثير مشاكل لآبي لكن هذه ستكون لها آثار كبيرة.quot;

واتخذ آبي موقفا متشددا من كوريا الشمالية بعد ان أطلقت الدولة الشيوعية عدة صواريخ في تجارب اجرتها في يوليو تموز ثم أجرت تجربة نووية في اكتوبر تشرين الاول.وتشمل عقوبات فرضتها اليابان حظرا على جميع الواردات من كوريا الشمالية وحظرا على صادرات السلع الكمالية الي الدولة الفقيرة.