بهية مارديني من دمشق: أكد قادة وممثلو الفصائل الفلسطينية في دمشق اليوم على الضرورة العاجلة لتنفيذ اتفاق القاهرة الذي تم توقيعه في اذار(مارس) 2005 ، واشاروا الى ضرورة اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ، وتفعيل مؤسسساتها ، ودعوة اللجنة العليا التي تم الاتفاق عليها في القاهرة 2005 ، والتي تضم الامناء العامين للفصائل الفلسطينية ورئاسة المجلس الوطني الفلسطيني وشخصيات مستقلة ، وذلك خلال شهر من الان لبحث سبيل اعادة بناء المنظمة وتفعيل مؤسساتها، واشاروا في بيان تلاه ماهر الطاهر بعد اجتماع حضره خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، وفاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية ، ورمضان شلح الامين العام لمنظمة الجهاد الاسلامي ،وماهر الطاهر مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج ، واحمد جبريل الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ndash;القيادة العامة ، وممثلون عن باقي فصائل المقاومة الفلسطينية التي تتخذ من العاصمة السورية مقرا لها ، اشاروا الى اهمية بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية على اساس التمسك بالثوابت الفلسطينية ، وفي مقدمتها حق المقاومة وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها قسرا عام 48 ، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وجدد المجتمعون معارضتهم الدعوة لاجراء انتخابات تشريعية مبكرة لعدم وجود اية اسباب حقيقية تبرر ذلك ولمخالفتها للقانون الاساسي وعدم قانونيتها ، واعتبروا انها لاتحظى بتوافق وطني فلسطيني ، ودعوا لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية ومواصلة الجهود والحوار الوطني لتشكيل هذه الحكومة من خلال حوار فلسطيني شامل يضم الجميع ، ويقوم على تشكل هذه الحكومة على اساس وثيقة الوفاق التي توافقت عليها غالبية القوى في الساحة الفلسطينية ورفض أي شيء يخرج عن محددات هذه الوثيقة ، ودان المجتمعون حادث إطلاق النار الذي استهدف حياة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ، ووصفوا ذلكquot; بالحادث الخطير الذي استهدف جرّ الساحة الفلسطينية إلى اقتتال يحقق رغبات الاحتلالquot;. وطالبت الفصائل الفلسطينية بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الحادث ، كما أدانت حادث قتل الأطفال الثلاثة في غزة.

ودعت الفصائل الى quot;تحديد الجهة المسؤولة عن اطلاق النار ورفع الغطاء عنها وتقديمها للعدالة ، وضروة تهدئة الوضع الداخلي الفلسطيني ، وسحب المسلحين من الشوراع ، ووقف الحملات الاعلامية وتحصين الجبهة الداخلية ،واعتبار الاقتتال بين الاخوة خطا احمرا لايمكن السماح به تحت أي ظرف من الظروفquot; ، وشدد المجتمعون على quot;ان فك الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني مهمة وطنية عاجلة تتطلب تكاتف كل الجهود والطاقات لمنع تحويل هذا الحصار الذي يستهدف تجويع الشعب الى ذريعة للتخلي عن الثوابت ، ورفض محاولات تحميل الحكومة الفلسطينية مسؤولية هذا الحصار الذي تتحمل مسؤولتيه بالكامل قوى خارجية هدفها الضغط والابتزاز ، والحصول على تنازلات سياسية لن يقدمها شعبناquot; .
واكدوا quot;ان استمرار المقاومة هو الطريق الاساسي لانتزاع كامل الحقوق الفلسطينية ، وليس المراهنة على تسويات ومفاوضات ثبت فشلها ووصلت الى طريق مسدودquot;.