أنقرة: أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ضرورة التوصل الى نتائج ملموسة وسريعة في المساعي التي تبذلها كل من الولايات المتحدة وتركيا ضد المتمردين في شمال العراق مشددا على ان صبر quot;تركيا بدأ ينفدquot;. جاء ذلك في تصريح أدلى به اردوغان لقناة (بي بي اس) الاخبارية الأميركية قال فيه أن أنقرة عينت الجنرال المتقاعد أديب بشار بينما الولايات المتحدة عينت جوزيف رالستون كمبعوثين خاصين لشؤون الأكراد وبأن العمل المشترك لا زال جاريا من أجل تحقيق تقدم على صعيد القضاء على المتمردين الانفصاليين.

وتابع في هذا السياق quot;هذا العمل المشترك هدفه الأول هو تحقيق فعلي لما كنا نتحدث به شفويا لهذا نرغب بالطبع برؤية نتيجة لهذا العمل والا فان لصبرنا حدوداquot;. وحول المدة التي حددتها تركيا من أجل الحصول على تلك النتائج الملموسة قال اردوغان quot;العمل لا زال جاريا ..لكن لا نعتقد بأن هناك وقت طويل أمامنا لأن هذه المسألة ليست جديدة بل موجودة من 30 عاما لهذا أقولها بصراحة يجب أن نحقق تقدما في هذا الأمرquot;.

وفيما يتعلق بمسألة كركوك شبه اردوغان الوضع في هذه المدينة ذات الأغلبية التركمانية بquot;القنبلة الموقوتةquot; بعد أن تم تغيير البنية الديموغرافية فيها مشددا على ضرورة منح كركوك وضعا مميزا مع الأخذ بتاريخ هذه المدينة في الحسبان. وأضاف quot;هناك خطة لاجراء استفتاءات في كركوك عام 2007 لكن لا اعتقد أن نتائج هذه الاستفتاءات ستكون جيدة لذا فان تأجيل هذا الاستفتاء سيكون أفضلquot;.

كما رفض اردوغان الادعاءات التي تقول بأن هناك سلام سائد في شمال العراق بقوله أن الانفصاليين الاكراد يتسللون من شمال العراق الى تركيا لتنفيذ عمليات ارهابية. واكد رئيس الوزراء التركي أنه بات من الضروري صياغة خريطة طريق واضحة لمستقبل العراق مشيرا في الوقت نفسه الى انه quot;لا توجد أي فائدة لزيادة عديد الجيش الأميركي في العراقquot;.

وشدد اردوغان على أن وحدة أراضي العراق أمر حيوي بالنسبة لتركيا فيما وصف تقرير مجموعة مسح العراق (بيكر - هاملتون) بانه quot;مهم يستحق النظر فيه .. واذا استطعنا السيطرة على ما يحدث في العراق فاننا سنتمكن من منع تصاعد الحرب الأهلية فيهquot;. كما رأى رئيس الوزراء التركي ضرورة أن تتعاون أميركا مع دول المنطقة بشأن العراق بقوله quot;من الممكن أن تعقد اجتماعات ثنائية أو ثلاثية بين أميركا وايران وتركيا وسورياquot;.

وفي معرض رده على سؤال حول ما اذا كان التعليق الجزئي لمفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي هو بمثابة رسالة بأن الدول الأوروبية لا تريد ضم دولة مسلمة كبيرة مثل تركيا استبعد اردوغان هذا الأمر بقوله quot;المسألة الأساسية هي مدى المساهمات التي يمكن أن تقدمها تركيا خلال مرحلة انضمامها الى الاتحاد الأوروبي.. من الواضح أن هناك بعض الدول الأوروبية غير مرتاحة لذلك وبالمقابل هناك العديد من الدول التي تؤيد تركياquot;.

واستطرد قائلا quot;أما بالنسبة للتعليق الجزئي للمفاوضات فاني لا أراه دائما وسوف يتم بحثه مجددا في المرحلة المقبلةquot;. وخلص اردوغان من تصريحه الى التأكيد على عدم اقتناعه بأن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يقول quot;لاquot; لعضوية تركيا وأضاف quot;حتى لو حصل ذلك فانها لن تكون نهاية العالم بالنسبة لتركيا لأنها دولة قويةquot;.