بهية مارديني من دمشق: حذّرت لجنة دعم الاسرى والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الاسرائيلي من تدهور وسوء الحالة الصحية للاسير السوري سيطان نمر الولي الذي يقبع فى سجون الاحتلال الاسرائيلي منذ اثنين وعشرين عاما. وقال عبد الكريم العمر رئيس لجنة دعم الاسرى ، في تصريح بثته وسائل الاعلام السورية الرسمية ،ان الولي وبقية الاسرى السوريين يقبعون فى سجون الاحتلال الاسرائيلى لانهم تمسكوا بانتمائهم لوطنهم الام سورية ورفضهم الاحتلال وقراراته واجراءاته.

واضاف ان اللجنة ناشدت منظمة الصليب الاحمر الدولي عبر بعثتها بدمشق للسماح لهم بزيارة الاسير الولي وبقية الاسرى للاطمئنان على صحتهم ، ودعا مجلس الامن الدولي، والمنظمات الحقوقية والمدنية فى العالم العمل على اطلاق سراح هؤلاء الاسرى. وكانت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية ، وهي منظمة غير مرخصة اصولا، قالت في يوم الاسير السوري في 21 نيسان (ابريل) 2006 ان الأسرى السوريون في سجون اسرائيل يعاني معظمهم من أمراض مزمنة نتيجة تردي الأوضاع الصحية والإنسانية التي يعيشونها، والمعاملة السيئة التي يتلقونها، مما نتج عنه وفاة أحد الأسرى مؤخرا وهو الأسير السابق هايل أبو زيد بسبب إصابته بسرطان الدم حيث أهمل علاجه داخل السجن .

وطالبت المنظمة السلطات السورية وعلى رأسها الرئيس السوري لوضع ملف الأسرى السوريين من أبناء الجولان المحتل على جدول أولويات السياسة السورية، واعتبرت إن تعنت الاحتلال من جانب, وإهمال الحكومة السورية من جانب آخر جعلا ملف الأسرى السوريين عرضة للتجاهل لزمن طويل. وشدد عمار قربي رئيس المنظمة على أنّ الاعتقال السياسي أضحى شيئا من الماضي البعيد لأنّ البشرية قد تجاوزته حينما تكوّنت مجتمعات متحضّرة التزمت بمواثيق حقوق الإنسان العالمية ، مطالبا السلطات الإسرائيلية باحترام قواعد معاملة السجناء التي نصّت عليها المواثيق الدوليّة وخاصة حقهم في الرعاية الصحيّة الكاملة وعدم تعرضهم للتعذيب وتوفير وسائل الاتصال بالعالم الخارجي .