بهية مارديني من دمشق:أعلن الرئيس الإيراني السابق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني، الذي وصل الى سورية اليوم في زيارة رسمية تستمر أربعة أيام، أن بلاده لن تستسلم للضغوطات التي تمارس عليها فيما يخص برنامجها النووي آملا في ان تمضي ايران وشعبها في هذا الطريق حتى النهاية. وقال رفسنجاني ان بلاده ترى نفسها مع سورية في موقع واحد، داعيا السوريين الى مقاومة الضغوط التي تمارس عليهم.

وتابع رفسنجاني quot;إننا نحمد الله على أن بلادنا حصلت على دورة الوقود النووي وهو إنجاز كبير لإيران وشعبهاquot; معتبرا ان ما اعلنته بعض الدول الغربية من قلق هو امر غيرر مبرر quot;بل هو ذريعةquot; مؤكدا ان إيران لن تهدد احدا ولن تضايق احدا في أي مكان في العالم. وتابع ان ايران تسخر امكانياتها في خدمة السلام والتعاون مع ا لجميع مشيرا الى ان بلاده ترى نفسها مع سورية في موقع واحد داعيا السوريين الى مواصلة مقاومة الضغوط التي تمارس عليهم. وقال إن quot;أعداء سورية يحاولون أن يزيدوا الضغوط على سورية ولكن مقاومة الشعب السوري ستسمرquot;.

واستقبل نائب الرئيس السوري فاروق الشرع رفسنجاني الذي يتولى رئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الاسلامية الايرانية في مطار دمشق الدولي. واعدت دمشق للضيف الإيراني جدول اعمال حافل يعكس مدى الآمال التي تعلقها على علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية في هذه الفترة العصيبة التي تعيشها منطقة الشرق الاوسط.

واذا ما كانت لزيارة رفسنجاني اهمية خاصة فانها اليوم بالتحديد تنطوي على اهمية اضافية بعد اعلان طهران نفسها امس انها قوة نووية quot;سلمية quot; وهو ما سيضفي على زيارة المسؤول المقرب من اية الله علي خامنئي بعدا رمزيا يتمثل بكون دمشق جزء من مظلة ومنظومة القوة الايرانية المتعاظمة.

وصرح مصدر ايراني بان quot;رفسنجاني سيلتقي الرئيس السوري بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع الاربعاء وسيبحث معهما سبل تطوير العلاقات بين البلدين اضافة الى التطورات الاقليمية وخصوصا في فلسطين ولبنان والعراقquot;.

وفي جدول مواعيد المسؤول الإيراني لقاءات مع الرئيس بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع ورئيس الوزراء محمد ناجي عطري ومسؤولين اخرين كما من المقرر ان يزور ضريح الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد في بلدة القرداحة بشمال سورية. وسيناقش رفسنجاني مع المسؤولين السوريين اهم التطورات في العراق وفلسطين ولبنان اضافة الى تطورات الضغوط الاميركية على البلدين فضلا عن الدور الذي قد تلعبه سورية في تهدئة مخاوف دول الخليج من تعاظم الدور الايراني في الخليج . .

وتخضع سوريا وايران لضغوط شديدة من الدول الغربية وخصوصا الولايات المتحدة. فدمشق مشتبهة بالتورط في اغتيال رئيس الوزراءاللبناني السابق رفيق الحريري وطهران مشتبهة بدورها باخفاء اهداف عسكرية في برنامجهاالنووي التي تقول انه مخصص فقط لاهداف سلمية.