بشار دراغمه من رام الله: بدأت إسرائيل تدرس بجدية كبرى آثار أحداث العنف التي شهدها قطاع غزة التي أثارتها تصريحات خالد مشعل، واعتبرت إسرائيل أن الأحداث هذه مردها الأساسي إلى النزاع على السلطة بين الحكومة التي تقودها حركة حماس والرئاسة التي يسيطر عليها الرئيس محمود عباس وحركة فتح.

وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الجنرال غيورا آيلاند ان ما يحدث هو : quot;صراعا حقيقيا على السلطة ومن سيحكم في غزة وثمة توتر حاصل على خلفية الرغبة بمنع حرب أهلية من جهة والرغبة بالسيطرة على غزة من الجهة الأخرى quot;. وأكد آيلاند على أن إسرائيل لن تتدخل في هذه الأحداث، وأضاف: quot; لكن في الوقت ذاته علينا مواصلة العمليات ضد الإرهابquot;.

وكانت الحكومة الإسرائيلية عقدت اليوم اجتماعا شاركت فيه الطواقم الأمنية لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والخلافات بين حركتي فتح وحماس والصراع على السلطة. وأقرت الحكومة الإسرائيلية مواصلة الضغوطات على حركة حماس ومواصلة العمل لعزلها دوليا ودعا الوزير الإسرائيلي زئيف بويم إلى توثيق التعاون مع المجتمع الدولي لعزل حماس وقال:quot; نرى محاولات متكررة من جانب حماس لإبعاد فتح والرئيس ابو مازن (محمود عباس) عن مواقعهم لكن هذه مشاكل داخلية ويبدو أن حماس سيطرت بشكل نهائي على السلطة الفلسطينية وحوّلتها إلى سلطة إرهابية. وإذا اتضح أن الوضع على هذا النحو فإن على إسرائيل أن تنفذ خطوات وعليها مراقبة خطوات أبو مازن لأن بإمكانه الإعلان عن إجراء استفتاء شعبي أو انتخابات جديدة. وهو الذي يقرر في نهاية المطافquot;.