بيان للقوى السياسية تضامناً مع قضاة مصر
سعد الدين إبراهيم ينضم إلى معتصمي كفاية
نبيل شرف الدين من القاهرة: على الرغم من أن تفجيرات منتجع دهب ألقت بظلالها على اهتمام دوائر الإعلام المصري، فقد تواصل اعتصام القضاة داخل ناديهم وانضم مساء اليوم الثلاثاء الناشط السياسي المصري، الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ الاجتماع السياسي ورئيس مركز quot;ابن خلدونquot; للدراسات الإنمائية إلى نشطاء الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) وأعضاء حزب quot;الغدquot; المعتصمين أمام مقر نادي القضاة وسط القاهرة الذين دخل اعتصامهم أسبوعه الثاني وذلك احتجاجاً على إحالة قاضيين إصلاحيين إلى محكمة تأديبية، بسبب تصريحات منسوبة إليهما تحدثا فيها عن عمليات تزوير واسعة شابت الانتخابات الأخيرة . ورغم الإجراءات الأمنية المشددة هناك، فقد تواصل اليوم تدفق وفود نشطاء وممثلين لمنظمات المجتمع المدني إلى مبنى نادي القضاة، لإعلان تضامنهم مع القضاة المعتصمين، وانضم إلى معتصمي (كفاية) عشرات من نشطاء حركات أدباء وفنانون من أجل التغيير، وشباب من أجل التغيير، وأطباء من أجل التغيير وغيرها من الحركات، كما صعّدت المنظمات الحقوقية في مصر لهجتها تجاه قرار إحالة القاضيين إلى مجلس الصلاحية، معتبرة أنه يعيد إلى الأذهان مذبحة القضاة التي جرت عام 1969. وبدأت حركة (كفاية) المعارضة، وأعضاء من حزب اعتصاماً أمام مقر نادي القضاة حتى يوم السابع والعشرين من الشهر الحالي، وهو اليوم المقرر لبدء المحاكمة التأديبية لكل من المستشارين مكي والبسطاويسي، وأعلنوا تضامنهم الكامل مع القضاة واستنكروا ما وصفوه بـ quot;جريمة التحقيق مع المستشارينquot;
بيان القوى السياسية
وفي بيان حمل عنوان quot;إن في مصر قضاة .. لندعمهمquot;، أصدرت عدة حركات وقوى سياسية بياناً مشتركاً جاء فيه : quot;تلبية لنداء نادي قضاة مصر، وامتثالاً لدعوة شيوخه الاجلاء، المتمسكين باستقلال سلطتهم.. الحصن الأخير للشعبquot;. ومضى البيان قائلاً : quot;ورفضاً لجريمة انتهاك حرمة مقر النادي والإعتداء بوحشية على أعضائه.. وحبس (15) ناشطاً تضامنوا معهم (15) يوماً على ذمة التحقيق بعد الإعتداء عليهم بوحشيةquot;. وأضاف البيان : quot;ودعماُ لقضاة مصر ضد مذبحة النظام التي تبدأ أولى حلقاتها يوم الخميس القادم بإحالة اثنين من شيوخهم إلى لجنة الصلاحية بالمخالفة للدستور وكل القوانين والأعراف القضائية تمهيداً للعصف بهماquot;. وناشد البيان الناطق باسم مختلف القوى السياسية والنقابية جماهيرالشعب المصري، بكافة طوائفه الإحتشاد من التاسعة ليلة الأربعاء المقبل أمام نادي القضاة، ومن الثامنة صباح الخميس المقبل الموافق 27-4-2006 في دار القضاء العالي .
وقررت أمس الاثنين النيابة المصرية حبس15 ناشطاً من المعتصمين الذين أوقفتهم قوات الأمن على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت إليهم عدة اتهامات منها : التجمهر بما يخل بالسلم العام ـ وفق حالة الطوارئ المعمول بها منذ ربع قرن في مصر، وبث دعايات مثيرة من شأنها إلحاق الضرر بالصالح العام، والتعدي على موظفين عموميين (عمال البلدية) أثناء أداء عملهم، وإشغال الطريق العام بوضع خيمة اعتصام أمام مقر نادي القضاة . وكان عدد من المعتصمين قد لاذوا بنادي القضاة للاحتماء داخله من ملاحقة قوات الأمن التي كانت تعتدي على النشطاء بقسوة، غير أن قوات الأمن لاحقتهم داخل حرم النادي، وحين حاول أحد القضاة منعهم من مواصلة الاعتداء على النشطاء تعرض لضرب مبرح على يد عناصر الأمن وتم سحله في الطريق العام .
التعليقات