70 نائبا يطالبون بتسليم كامل الملف الامني إلى العراقيين
كتلة علاوي: مليشيات مدعومة خارجيا تؤجج الطائفية
إقرأ أيضا |
العنف الطائفي يعيد النواب السنة للبرلمان |
وفي بيان للكتلة العراقية تلاه عضو قيادتها السكرتير العام للحزب الشيوعي حميد مجيد اكدت ان بغداد اصبحت مسرحا للقتل والاختطاف والاغتيال وتدمير الممتلكات وتساءلت عن اسباب غياب دور فاعل لقوى الامن العراقية . واشارت الى وجود ضعف في تنفيذ خطة امن بغداد الامر الذي ينذر بتحول العاصمة الى مسرح لسيطرة المليشيات المنفلتة التي تستغلها قوى داخلية وخارجية. وقالت ان خطة المصالحة التي اعلنها المالكي عبرت عن فهم عميق للوضع السياسي واسباب تنامي العنف وبما يكفل نبذ العنف وتفعيل الحوار السياسي بشيء من المرونة والواقعية السياسية والمصالح الانانية.
وحذرت الكتلة من التماهل في ردع المليشيات المنفلتة الهادفة الى اشعال فتيل حرب اهلية طائفية وقالت انها تتطلع الى مشاركة الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي في محاربة الارهاب وتفعيل عمليات اعمار البلاد وشدد على ضرورة رفض العنف واللجوء الى الحوار الديمقراطي.
ومن جهته اكد عضو الكتلة الكردستانية محمود عثمان عدم سيطرة الحكومة على الوضع الامني وقال ان الخطة الامنية لم تنجح ولم تؤدي دورها بالشكل المطلوب . واضاف ان النواب لايعرفون تطورات مشروع المصالحة ومن رفضه ومن وافق عليه .. ومن هي المليشيات ومن يحركها .. وشدد على ان الوضع يتخذ منحى خطيرا لوجود خلافات داخل الحكومة وداخل مجلس النواب . وطال باستدعاء المالكي والوزراء الامنيين ورؤساء الكتل السياسية الذين لايحضرون جلسات المجلس من اجل بحث التوصل الى حلول عملية للاوضاع الحالية محذرا من انه بدون ذلك فان الفشل سيصيب الجميع وعليهم اعلان ذلك . واوضح انه بالاضافة الى الوضع الامني المتدهور فانه يجب معالجة غياب الخدمات وانتشار الفساد الاداري والمالي.
اما عضو كتلة الائتلاف العراقي الشيعي جلال الدين الصغير فقد اكد على ضرورة اعادة القوى السياسية التي تقاطع جلسات المجلس الى اعادة قراءتها للاوضاع في وقت يتعرض فيه العراقيون لمؤامرة كبرى . ودعا الى استدعاء المالكي الى المجلس بصفته القائد العام للقوات المسلحة والعمل على اعداد خطة امنية عراقية تستجيب للمتطلبات العراقية مشيرا الى ان الخطة الحالية وضعها الاميركان.
اما سعدي البرزنجي من التحالف الكردستاني فدعا الى التعاون مع الحكومة لتصحيح الخطة الامنية وانقاذ البلاد من اندلاع حرب اهلية طائفية . وقال علي الاديب ان القوى السياسية التي دخلت الى العملية السياسية في اشارة الى السنة لم يفعلوا مشاركتهم هذه ودعاها الى المساهمة الجدية سياسيا وامنيا للمساهمة في تحسين الاوضاع . وطالبت النائبة من الكتلة العراقية بتشكيل غرفة عمليات ساخنة من لجنتي الامن والدفاع في مجلس الامن للمساعدة على انقاذ المواطنين الذين يتعرضون للارهاب وتلت نداء استغاثة من سكان مناطق شمال غرب بغداد يشكون فيها من تهديدات التكفيريين بالرحيل عن مساكنهم والا قاموا بتفجيرها.
ودعا عباس البياتي من الائتلاف الشيعي الى تشكيل لجنة تحضيرية من مجلس النواب للاعداد لمؤتمر وطني يشارك فيه القادة السياسيين والدينيين ورؤساء العشائر لايجاد حلول للوضع الامني وتوقيع ميثاق شرف لنبذ العنف اضافة الى تسليم مهمة الامن الى القوات العراقية ومطالبة ائمة المساجد بخطاب عقلاني تهديئي.
والقى النائب مثال الالوسي المسؤولية على دول مجاورة لم يذكرها بالمسؤولية عن تنامي الارهاب في البلاد ودعا نواب جبهة اتلتوافق الى العودة لاجتماعات مجلس النواب . اما النائب نوزاد عن التحالف الكردستاني فقد هاجم اجهزة الاعلام وخاصة بعض الفضائيات العربية والعراقية التي تؤجج العنف وتصب الزيت على النار كما قال.
ومن جانبه قال مهدي الحافظ من الكتلة العراقية انه لايعتقد بوجود حكومة وحدة وطنية داعيا الى تحليل رصين للوضع السياسيي ومراجعة الاسباب التي اججت الطائفية وبشكل اصبحت القوى المعادية تستفيد منها . وشدد على ضرورة مراجعة المواقف السياسية واشعار المواطنين بان الدولة هي التي تحميهم وليس المليشيات او الطوائف . واكد وجود تدخل اقليمي طائفي في الشؤون العراقية داعيا الحكومة الى التركيز على الاوضاع الداخلية وتجنب زيادة اسعار المحروقات ومراجعة البطاقة التموينية لتقليص موادها وقال انه لابد من مراجعة الالتزامات الاقتصادية الخارجية التي تفرض على الحكومة التزامات خارجية تشل عملها.
وتحدث نواب اخرون عن ضرورة الوقوف بوجه انصار النظام السابق بقوة وفاعلية وافشال مخططهم للتحول من جلادين الى ضحايا ودعوا الى تحمل الاجهزة الامنية لمسؤولياتها في حماية ارواح المواطنين.
كما طلب 70 نائبا تشكيل لجنة لاعداد خطة بحضور الوزراء الامنيين من اجل تسليم كامل الملف الامني الى الحكومة العراقية ومنح الصلاحيات الامنية كاملة الى رئيس الوزراء وهو القائد العام للقوات المسلحة.
وابلغ مصدر برلماني quot;ايلافquot; ان نواب جبهة التوافق السنية وعددهم 44 نائبا سيشاركون في جلسة مجلس النواب غدا بعد مقاطعة اجتماعاته خلال العشرين يوما الماضية احتجاجا على اختطاف مسلحين للنائبة تيسير المشهداني العضوة في الجبهة . وقد وجهت جبهة التوافق التي تضم ثلاثة اكبر قوى سياسية سنية في البلاد هي مؤتمر اهل العراق بزعامة عدنان الدليمي والحزب الاسلامي بقيادة طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية ومجلس الحوار الوطني بقيادة الشيخ خلف العليان دعوة عاجلة الى الامم المتحدة لتامين قوات دولية عربية وإسلامية من اجل حفظ الأمن في بغداد وغيرها من المناطق التي تعرضت إلى عمليات تصفية عرقية وطائفية ودعت مجلس الأمن الدولي الى إعلان الإلتزام الكامل بوحدة العراق وعدم السماح بتقسيمه وإتخاذ الإجراءات لمنع نشوب حرب اهلية. وقال رئيس الجبهة عدنان الدليمي ان السبيل الوحيد لاطفاء نار الفتنة التي يريد البعض اشعالها لأهداف شخصية وفئوية احداث توازن في القوى الامنية بما فيها الداخلية والدفاع . واضاف ان السبيل الاخر هو دفع القوى الامنية الى مجابهة العصابات والمليشيات المنتشرة في مناطق بغداد والتي تعمل على احداث فتنة داخلية بين ابناء الشعب كما حصل في منطقة حي الجهاد والتي ذهب ضحيتها اكثر من 40 مواطنا امس الاول دون ذنب اقترفوه.
ومن جهته دان الائتلاف العراقي الموحد عمليات التفجير والقتل على الهوية والاختطاف والتهجير القسري لعشرات الالاف من المواطنين من مناطق سكناهم وقال في بيان له ان الحملة المسعورة هذه الايام التي يقودها ازلام الطاغية المقبور والمتحالفين معهم من التكفيريين هي في سبيل جر البلاد الى اتون حرب طائفية من خلال عمليات ارهابية ضد المواطنين الابرياء وطالب الحكومة العراقية بأن تأخذ دورا فاعلا في تشكيل لجان للتحقيق ومتابعة مثل هذه الاعتداءاتquot;.
وقد قتل 31 عراقيا اليوم من بينهم عشرة من افراد اسرة شيعية اعدموا رميا بالرصاص في حي سني في بغداد بينما كانوا في طريقهم لدفن احد اقاربهم في مقبرة النجف في وقت يشهد العراق وخاصة العاصمة بغداد منذ الاحد موجة عنف طائفي غير مسبوقة ادت الى مقتل اكثر من 110 اشخاص واصابة عشرات آخرين.
وقالت مصادر امنية ان عشرة من افراد عائلة شيعية كانوا في طريقهم الى مدينة النجف (160 كلم) لدفن احد اقاربهم عندما اوقفهم مسلحون مجهولون بالقرب من الطريق المؤدية الى النجف في حي الدورة جنوب بغداد وقتلوهم رميا بالرصاص.
كما قتل خمسة مدنيين عراقيين واصيب 10 اخرون اليوم في تفجيرين احدهما بسيارة مفخخة، بالقرب من المنطقة الخضراء مقر قيادة القوات الاميركية والمؤسسات الحكومية ومجلس النواب في بغداد حيث وقع التفجيران على بعد قرابة 100 متر من المنطقة الخضراء المحصنة.
وفي محافظة صلاح الدين وعاصمتها تكريت السنية شمال غرب العراق قتل عشرة من جنود الجيش العراقي واصيب ثلاثة اخرون فجر اليوم. وقال مصدر امني ان الاشتباكات اندلعت عندما داهمت قوات من الجيش قرية السلمان في منطقة شرقاط (260 كم شمال غرب بغداد) في محافظة صلاح الدين فاشتبك الاهالي معها. واضاف انه تم استدعاء قوات اميركية لمساندة الجيش العراقي وما زالت القرية محاصرة حتى الان ولم يعرف ان كان هناك ضحايا بين الاهالي.
وفي كركوك (255 كلم شمال) اعلنت الشرطة العراقية ان مدنيين قتلا بالرصاص صباح اليوم على يد مسلحين مجهولين. وقال العقيد عادل زين الدين من شرطة كركوك ان quot;مسلحين مجهولين قتلوا المهندس عثمان عبد الرحمن محمد من شركة نفط الشمال ومرافقه يوسف اثناء توجهه الى عمله في سيارته.
وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل اربعة عراقيين بينهم مختار حي وسط بعقوبة واصابة ثلاثة اخرين بنيران مسلحين مجهولين في ثلاث هجمات متفرقة صباح اليوم. وقال مصدر في الشرطة ان مسلحين مجهولين اغتالوا غضبان زيدان مختار حي وسط بعقوبة عندما كان جالسا في محله . وقتل مدنيان عندما استهدف مسلحون مجهولون السيارة التي كانت تقلهما على الطريق العام التي تربط بعقوبة بالخالص (20 كلم الى الشمال من بعقوبة). كما قتل تاجر عراقي في سوق بعقوبة وسط المدينة عندما قام مسلحون باطلاق النار على محلات لبيع الاقمشة تقع على مقربة من الاسواق المركزية.
التعليقات