عادل درويش من لندن: طارق غفور، مساعد حكمدار بوليس لندن يلقي كلمة اليوم يحذر فيها من أن قوانين مكافحة الارهاب تفرق بشكل عنصري ضد المسلمين وتحول أقليات عرقية الى quot; مجرمين في نظر القانونquot; ، ويطالب بمراجعة قضائية مستقلة لتحديد الأسباب التي تغضب الشباب المسلم ودفعت ببعضهم للعمليات الأرهابية في يوليو من العام الماضي.

وغفور، الباكستاني الأصل، يحمل ارقى رتبة حصل عليها ضابط بوليس في بريطانيا تاريخيا، يلقي محاضرته اليوم في المؤتمر السنوي للجمعية القومية لضباط البوليس السود National Black Police Association والتي تضم عضوية اي رجال بوليس من غير البيض من اصول غير بريطانية واوروبية ؛ في مدينة مانشستر الصناعية في مقاطعة لانكشير، التي اجتذبت تاريخيا اعدادا كبيرة من المهاجرين .

ومن المتوقع ان تشمل محاضرة مساعد الحكمدار، فقرة عن خبرته الخاصة في اطار العنصرية داخل صفوف الشرطة وكيف تؤثر على ترقيات الضباط غير البيض وتعرقل سلكهم المهني.

كما سيتناول في كلمته تصرفات البوليس في بلدان اوروبية غير بريطانيا؛ حيث يرى ان اجراءات مكافحة ألأرهاب ادت الى استهداف مسلمين بمظهرم، كأسيويين او شرق اوسطيين، وليس اعتمدادا على معلومات مباحثية وماخراتية. واجراءات أستهداف شملت تفتيش المارة بمظهر اسلاميى ومتابعة مسافرين في القطارات.

ويحذر غفور من ان quot; جهات اخرىquot; غير البوليس تلجأ للأسلوب نفسه ويعتبرمجتمعا بنفسه كالمجتمع الأسلامي quot; مشتبه فيهquot;، ويضيف بأن ذلك سيؤدي الى تغريب المسلمين وانغلاقهم في مجتمعاتهم المحلية على انفسه في وقت البلاد تحتاج فيه الى تعاون رموز وقادة هذه المجتمعات.

وفي مقابلة تلفزيونية هذه الصباح قال غفور انه من الناحية الأحصائية فإن عدد الشباب الأسود الذي يتعرض لتفتيش عشوائي من رجال البوليس في الشارع يبلغ اضعاف البيض. واضاف بانه عندما يوجه الرؤساء رجال البوليس الى تفتيش وتوقيف شباب من خلفية معينة يرتدون ملابس معينة، فإن ذلك يعتبر quot; عنصرية تأسيسيةquot; متأصلة في عمل الشرطة.

ووافقه ضابط مسلم كبير آخر هو علي ضيائي، الأيراني ألأصل، وكبير مفتشي التحقيقات في بوليس العاصمة، قائلا ان الشباب البريطاني المسلم غاضب بسبب مايحدث في الشرق الأوسط. اما المجتمع البريطاني المسلم ككل فقلق من زيادة اجراءات مكافحة ألرهاب وتأثيرها عليهم؛ وذلك في تصريح له للبي بي سي.
انتهى